حالة فتور
بين الشوق والوجدان
وعبير بيلسان منته قبل الأوان...
نكسر الصمت
فتنطق الاَهات
الحشيش نار...
والأزهار تعمدت الموت على أغصان صفصافة فوق الماء
كأنها تخفي الشظايا
ودموع من وراء أعين الزمن الغريب وصوت النار
تكاد البوصلة تثور على الأنحاء
لا وجهة تدلني لكينونتي
لبداياتي
لنهاياتي
فكيف أعلن عشقي السرمدي
والخيبات مظلات
تغطي وجه القمر
وتحرق خيوط الشمس...
في عين حمئة
أنثر بعضا من رذاذ بئر مهجورة
صبت فيها الوديان منذ الأزل...
لم تخن الود...
وعلى ضفافها نقشت زمن رحلة قديمة...بين السيارة
نحو الغياهب...
هل توقف الزمن
لأعلن بداية الحياة؟
لأكتب سيرتي قبل الفناء؟
لأنعتني مجنونة بلا هوية كنت....
هي حالة هدوء
أو فتور
أو لملمة لأشيائي
للذكريات
لأوراقي القديمة
لعشقي الوليد بين صفائح الأرض والمطر
لقصائدي الحاملة عناوين الكون والتيه والشجن...
أنا من أكون بين كل هذه الأسرار؟
وهذه الخيبات المتتالية...
وهذا الدم بين أقدامي يلطخ خطوات الأمل...
حدثيني يا شجرة اللوز...
حدثيني جهرا ولا تهمسي...
أرغب في عمق يدلني إلى هذه الروح التي تحضنني
تقبلني خلسة
فترتفع حرارة الكون
هل هي حالة فتور؟
أم هدوء قبل الطوفان؟
أم ترقب لطيف قد يباغث عروبتي وكبريائي
على نعش السفرالأخير...
ماذا سيبقى إذا بعد رحيلي
غير صهيلي
موزعا عبر الفيافي....
والقفار....
وعظامي التي
تصفر في جوفها الريح
اَه يا حصاني الأحمر
متى تستريح....
متى تستريح....
متى نعزف سمفونية الانتصار؟
متى نلملم بقايا الأمنيات فوق طاولتنا القديمة...
سأظل أعد شهقاتي والتنهيدات
أنفخ في الريح وفي ثقوب الناي
وأسافر ومضةبين النسائم وأنغام المخلدين...
هسات من لحن الخلود
وصوت رباب....
وعيون غجرية
تمد العشق من وراء الشرفات...
سأتمرد ومضة
أجس نبض الرحيل
وأتحايل على الزمن
نقف على الرصيف
نلملم بقايا ذكريات وعشق من وراء الحدود
نمسح الغبار عن رسائل الحب
تلك التي سرقناها من أساطير الغرام القديمة....
فقد مات الحب
منذ الأزل....
دعيني أيتها الريح
أجمع بقايا الزجاج
أعيد رسم الصورة العتيقة
على اليمين صورة التل وشجرة وأغصان تدلت للشوق وطيف كذاك الذي يتبعني بين ممرات الحب واللاحب...
وعلى اليسار...قلب بألوان الطيف ومزهرية
وقصائد صوفية وبندقية وكوفية....
وفجر يعانق جلجلات الماَذن على أصوات المدافع...
فهل هي النهاية
أم هنا ولدنا ثانية من أجل الحياة على أسرة الموت؟
نعيمة سارة الياقوت ناجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق