الخميس، 15 سبتمبر 2022

الشاعر: محمد المطاوع // تونس

 

هَلْ مِنْ سَبيلٍ إِلَيكِ

سَأَهْدي مِنَ اٌلزَّهْرِ مَلْيُونَ زَهْرَهْ
لِتَهْدي إِلَيَّ مِنَ اٌلْعَيْنِ عَبْرَهْ
وَ مِنْ أَرْفَعِ اٌلطِّيبِ أَهْدِي بِحارًا
لِتَهْدي إَلَيَّ مِنَ اٌلرَّيقِ قَطْرَهْ
سَأَنْسِجُ مِنْ دَغْدَغاتِ اٌلنَّسيمِ
رِداءً يًباهِي سَنَا اٌلنُّورِ سِحْرُهْ
وَ أَرْفعُ تَاجًا كَتاجِ اٌلرَّبيعِ
وَ أَهْدِمُ عَرْشَ اٌلْمُحالِ بِأَسْرِهْ
وَ أَسْتَخْدِمُ الجِنَّ بَيْنَ يَدَيَّا
لِأُرْضيكِ يَا اٌبْنَةَ سَبْعٍ وَعشْرَهْ
لَكِ اٌلرُّوحَ أهْدي وَ أَمْيَالَها
وَ أَشْواقَ قَلْبي مُقابَلَ نَظْرهْ
أَسَمْراءُ سُدَّتْ أَمامِي اٌلطَّريقُ
وَ حَارَ اٌلدَّليلُ فَهَلْ مِنْكِ فِكْرَهْ
إِذَا أَسْأَلُ الوَصْلَ هَلْ مِنْ سَبيلٍ
إِلَى غُصْنِكِ الغَضِّ أَقْطِفُ ثَمْرَهْ
كَطَيْرٍ أَرَاكِ عَلَى غُصنِ بَانٍ
تَجَلَّى إِلَى رَوْنَقِ اٌلشَّمْسِ بُكْرَهْ
وَ مِنْ حَوْلهِ اٌلصُّبْحُ يَمْشِي بِبُطْءٍ
يَمُدُّ لِثَغْرِ اٌلطَّبيعَةِ ثَغْرَهْ
وَ فَاحَ البَنَفْسجُ بِالقُربِ مِنْهُ
وَ هَبَّ نَسيمٌ يُغازِلُ وَ كْرَهْ
وَ غَنَّتْ مَجارِي المِياهِ حُبورًا
وَ دَاعَبَهُ اٌلْغُصْنُ مَيْدًا فَسَرَّهْ
إِذَا أَسْأَلُ اٌلْوَصْلَ هَلْ مِنْ سَبيلٍ
إِلَى الجِيدِ، قَلْبي تَفَتَّتَ حَسْرَهْ
وَ هَلْ مِنْ سَبيلٍ إِلَى شَاطِئِ اٌلْعَيْــ
ــنِ رُدِّي عَلَيَّ اٌلْهَوَى مَا أَمَرَّهْ
أَسَمْراءُ لَوْ كُنْتُ أَحْسبُ أَنِّي
أُلَاقِي بِبَحْرِ اٌلْغَرامِ مَضَرَّهْ
لَأَبْحرْتُ فِيهِ صَباحَ اٌلشَّبابِ
زَمانَ لَدَيَّ الفُتُوَّة نُصْرهْ
أَسمْراءُ هَلْ مِنْ رَجاءٍ وَ قَلْبي
يَبوحُ لِزَحْفِ المَشيبِ بِسِرِّهْ
وَ هَلْ مِنْ رَجاءٍ وَ هَذا المَشيبُ
يُكَفِّنُ عُمْرِي وَ يَحْفِرُ قَبْرَهْ
لَقَدْ هَدَّ صَرْحَ اٌلشَّبابِ وَ ألْقَى
إِلَى فَلَواتِ الفَناءِ بِصَخْرِهْ
فَلمْ تَبْقَ مِنْهُ سِوى اٌلذِّكرَياتُ
تُداعِبُ فِكرِي وَ تَسْقيهِ خَمْرهْ
أَسَمْراءُ هَلْ مِنْ رَجاءٍ لِكهْلٍ
تَذوبُ اٌلسِّنينُ بِفِنْجانِ شِعْرِهْ
وَ زَادَهُ رِقُّ اٌلْبَياضِ جَلالًا
جَلال أَشَمٍّ كَسَا اٌلثَّلْجُ ظَهْرَهْ
فَهَلْ مِنْ جَمالٍ عَلَا غُصْنَ لَوْزٍ
تَبَسَّمَ يَنْشُرُ فِي اٌلرَّوْضِ زَهْرَهْ
فَمَنْ لَا يَهُبُّ لِصَحْوِ اٌلنَّهارِ
وَ يَرْضَى بِوِحْشِ اٌلظَّلامِ وَ أَسْرَهْ
أَبِنْتَ اٌلْكِرامِ لِمَ اٌلصُّمْتُ رُدِّي
فَأَنْتِ عَلَى كَفِّ دُنْياكِ حُرَّهْ.
محمد المطاوع تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

  ضاقتْ بما فَعَلوا قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ واس...