الأحد، 16 أكتوبر 2022

* الثَّمنُ .. *الشاعر : مصطفى الحاج حسين.

 * الثَّمنُ .. *

أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
تركتْني الأيامُ وحدي
أمشي على أوجاعي
حدودُ إقامتي جرحي
أفقُ أنفاسي احتراقي
لا صدى أستندُ عليهِ
لا ظلَّ يحمل عنِّي انهزامي
يفتحُ البردُ فكَّيهِ لخطواتي
القيظُ يتغلغلُ في دروبي
السَّماءُ أسقطتْني على أرضٍ
معكوفةِ الأنيابِ
شرسةِ الشَّوارعِ
متوحّشةِ الحدائقِ
الفراشةُ فيها تقتلُ الإبتسامةَ
والوردُ يتصيّدُ التَّلاميذَ
تنبذُنا المقاعدُ
تطردُنا ورشُ العملِ
تأكلُنا جمعياتُ الخيرِ
وحاوياتُ الزّبالةِ تزمجرُ
على بطونِ كرامتنا
ممنوعٌ أن يبقى سوريٌّ واحد
على ظهرِ التُّرابِ
فالهواءُ لا يكفي للتنفِّسِ
والماءُ ينفرُ من التفافِنا حولَه
جماجمُنا انتشرَتْ في الأوديةِ
رؤوسُنا تعلَّقَتْ على قِمَمِ الرَّزيلةِ
والقبورُ لا ندخلُها إلّا بعدَ
أن نحصلَ على حقِّ ( الفيتو ) .
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

  ضاقتْ بما فَعَلوا قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ واس...