الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022

.فرح يغتصب .بقلم الشاعر: عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي

 ..فرح يغتصب .


هل ربى القلب اصبحت جليدا
طيور حب الحياة رحلت بعيدا
أم هي عين السخط جارت
وعين الرضا لا ترى جديدا
كأن أغراس الأحلام ذبلت
لا يسمع لبلابلها تغريدا
ما تبقى من العمر مجرد إضافة
لا نبض لها يحرك الوريد
أ هي حسرة ٱن لا رونق لها
أم حنين لما مضى كان تليدا
أين بهارات الروح التي ألفتها
كان طعم الحياة معها لذيذا
أم هو انكسار لخريف عمر
لا رماية لقوسه ولا تسديدا
حمى قلم وراء اصل الحكاية
ليتني أجد لإدعاءاته تفنيدٱ
ظل رتابة بثوب تفاهة
لصيق بالخريف أراه عنيدا
مباهج طوع يدي زاهد فيها
بالأمس كنت بها شغوفٱ سعيدٱ
نكهة الحياة بطعم لغو عقيم
كانت عيون شعر و قصيدٱ
سحب حجبت صفو الحياة
قاتم لونها تلبدت تلبيدٱ
كيف الخلاص من أسرها
لسوق نخاسة ساقتنا عبيدا
على خد القوافي دموع حرف
من لوعة الغربة مات شهيدٱ
رحم اللغة أجهض كل المعاني
بخس نبلها مكيالها زهيدٱ
محيا اليوم كان ببشاشة وعد
تجهم بنذير شؤم صار وعيدٱ
أي فرح و الجروح حولك غائرة
بأسها في الخلق قويٱ شديدٱ
غصة في الحلق تنغص الشرب
فرح شاحب ناي شجن منفردا
منغصات تقاطرت من كل صوب
في وطن من الرحمة متجردا
تراجع موجع و نكوص مذهل
ما استقام أمر ولا سبيل تعبدا
حروفي تكسر شارة النصر
لا كروم للضاد و لا نبيذا
يأبى الحرف قرع نخب شعر
بمدام غزل وهمي معربدا
بلاد العرب غابة و ضواري
لا كرامة و لا حكما رشيدا
في الغرب الحيوان مواطن
حقوق مصانة و رفقا معهودا
هي وحشة في ضبابية وطن
يصرف الفرح حزنا و تسهيدا.

بقلم: عبد العزيز ابو رضى بلبصيلي
ٱسفي.. المملكة المغربية 🇲🇦.. 2022.. 10...17 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

  ضاقتْ بما فَعَلوا قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ واس...