الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022

الكاتبة / هناء البحيرى

 همسات

أخ.( ٥ )
هل أصبحت الطيبة غباء فى هذا العصر؟
و ظلت تحيه تبحث عن عروسة لصلاح و بالفعل وجدت بنت طيبة و كلمت صلاح عنها و قال لها أتركيني عدة أيام حتى أسأل عن أهلها قبل الذهاب إليهم و بعد مرور يومين جاءت سيدة تدعى هنيه لبيت عبد الودود كان يبدو الهم و طلبت من تحيه أن تجلس معها على انفراض و بعدما دخلوا الغرفة و خرجوا كانت تحيه فى حالة سيئة جداً و خرجت هنيه و سألها عبد الودود من تكون قالت أنها كانت جارة تعرفها من زمن بعيد لكن لم تكن هذه الحقيقة و عندما جاء صلاح اختلت به تحيه و حكت له عما قالته هنيه و هو أن هنيه تقول أن حسن تعرف على ابنتها سمر من سنه و وعدها بالزواج و كان دائم التردد عليهم فى البيت و الأن يقول أنه لن يقدر على تنفيذ وعده لأن أخاه أخذ شقته ليتزوج بها كما قالت هنيه لتحيه أنه اختلى بسمر و هتك عرضها كان صلاح يسمع الحديث و لا يصدقه كما قالت تحيه لصلاح أنها خشيت على عبد الودود من الصدمة و لم تخبره كانت تحيه منهارة و هى تحكي طبطب عليها صلاح و قال لها يا أمي أريد منك أن تكوني طبيعية أمام أبى و اياك أن تحملي هم أي مشكلة طول ما أنا على قيد الحياة كل هذا و حسن لا يعلم عنه شيء و فى الليل دخل صلاح و حسن الغرفة و سأله صلاح هل هذا الحديث صحيح و كانت المفاجأة عندما صدق على كلام هنيه كما قال حسن أنه يحب سمر و لذلك كذب عليها بأن الشقة الجاهزة شقته خشية أن تنفر منه فهو يعلم أنه تقدم لخطبتها أكثر من شخص قال صلاح هل أنت تحبها متأكد قال حسن نعم بيني و بينها قصة حب منذ سنة تركه صلاح و دخل غرفته و أخذ يفكر كيف يحل هذه المشكلة و لم يجد سوى شيء واحد و هو أن يتمم زواج حسن خشية الفضيحة و بأسرع وقت حتى لا يعرف عبد الودود شيء و دخلت تحيه على صلاح و سألته ماذا فعل و قال لها قراره بكت تحيه و قالت مستحيل أن أوافق على هذا الزواج ما أدراك أن تكون له زوجة صالحة خاصة و أنها فرطت فى شرفها معه بكل سهولة و لم يكن بينهم أي شيء حتى و لو خطوبة قال صلاح اهدئي هذه بنت و نحن لدينا بنت و نخاف على سمعتها ثم أن حسن أكد لي أنه يحبها قالت تحيه و كيف يتم الزواج و نحن لم نبني شقته قال أعطيه شقتي و هنا بكت تحيه بحالة هستيريه ضمها صلاح لصدره ثم قال لا تبكي لابد أن نرسم الفرحة أمام الجميع حتى لا يشعر أبي بشيء و دخل صلاح لوالده و قال له أنه ينوي السفر لأن الناس الذى كان يعمل معهم اتصلوا به و يحتاجونه فى عمل بأجر أكبر كان صلاح يكذب على والده حتى يساعد حسن فى زواجه قال عبد الودود يا بني تزوج أولاً ثم سافر قال صلاح لاء ما رأيك أن نزوج حسن أولاً و أنا أتزوج عندما أعود من السفر حاول عبد الودود اقناعه لكن تحيه قالت له أتركه يفعل ما يريد و بالفعل تمم حسن زواجه قبل سفر صلاح و أخذ شقته كانت تحيه ترسم الفرحة لكن بداخلها هم كبير و جاءت فاطمه و أطفالها و كان الجميع يقول كيف يتزوج الصغير قبل الكبير و عندما يسمع صلاح هذا السؤال يضحك و يقول العيد الصغير يأتي قبل الكبير و سافر صلاح و ودعته تحيه لأول مرة بالدموع و بعد مرور شهرين علمت تحيه أن سمر حامل و كانت تقول فى نفسها كنت أتمنى أن أرى أحفادي من صلاح قبل موتي و علم صلاح و هنأ حسن و مرت الأيام و كانت سمر دائمة الخلاف مع تحيه فهي سليطة اللسان و الموجع أن حسن يقف مع زوجته أمام أمه كانت تخفي تحيه عن صلاح ما يحدث من حسن و زوجته خشية أن يحدث بينهم خلاف و مرت الأيام و بدأ صلاح يجمع النقود لبناء الشقة و كان يبعث لحسن كل ما يكسبه و مر سنه و نصف على سفر صلاح و فى يوم اتصل الحاج محمد بعبد الودود و قال له أن داره الموجودة فى القرية من شدة المطر وقع منها أكثر من جدار و علم صلاح بهذا الخبر و كان صلاح يعلم مدى حب أبيه للقرية و للدار و اتصل صلاح على الحاج محمد و قال له أنه يفكر فى بناء هذه الدار كان رد محمد عليه مفاجأة غير متوقعة نعرف غدا ماذا كان الرد انتظروني
الكاتبة / هناء البحيرى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

  ضاقتْ بما فَعَلوا قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ واس...