عند مُفترق الطريق
وقفت أنظر للسماء
وقفت أتأمل الكون
وقفت أُسبح الخالق
والقلب ينبض بالدعاء
عند مُفترق الطريق
العمر ضاع في الهَباء
من ذا الذي يُنقذني ؟
أذا جاء الموت أحتساء
لاينفعني اليوم الندم
ولا ينفع معه البُكاء
ياويح نفسي ضيعت
العُمر في الهراء
أضللت الطريق رغم
النور يطوق الأنحاء
بأي حق أواجه ربي
وذنوبي عانقت السماء
عند مفترق الطريق
شاهدت الصديق يُصارع الداء
يُصارع الألم والوجع
رغم الطبيب والدواء
كم من طبيب وصف
والداء ينهش الأمعاء
خر الجسد يَحتضر
وينذر بقرب الفناء
يامن وصلت لمفترق الطريق
عود فالموت يجمعنا أحياء
لايَعصمنك منه أحد
أينما كانت الأسماء
هيهات هيهات ياعمر
ماعاد يُفلح الرجاء
كم من رسول منا
جاء ومعه الضياء
ليُخرج الناس من الظلام
إلا وانصرفوا بكبرياء
حتى جائتهم الطامة الكُبرى
وهم في غفلة سواء
مابكت عليهم السماء
وما تقهقر الكون للوراء
..................................................................
( عند مُفترق الطريق)
بقلمي / جمال حلمي ابراهيم عامر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق