خالانُ نحنُ!!
.....................
وَطأتْ حُدودالحرفِ واختطفَت صدى
صوتِ الحضورِ ولَم يِزلْ مُتَرَدِّدا
ظَمَأُ العناقِ إذا تَدَفَّقَ....... ماؤهُ
حَميَ الوطيسِ ونارهُ لن تَخمُدا
مُتَسَكِّعاً...بينَ الضفائِرِ ....هائماً
مستمطراً مَطر انتشاءٍ....لا ندى
مطرٌ ..مِنَ العِطرِ اللذيذ..حروفُهُ
مُنِعَتٌ مِن الصرفِ العنيدِ تَعَمُّدَا
أُنثى..بِطعمِ الذَنبِ أنتِ حبيبتي
وبطعمِ مغفِرةً تُنالُ.... لتُسعِدا
أُنثى..تُجيدُ الصَّلبَ..بل تحيا لَهُ
وَتُثيرُ أعصابي لكي .... أتَمَرَّدا
فَنُّ الإثارةِ...والصدودِ.....بِطبعِها
تهوى اقترابي مُدنَفاً....كي تَبعُدا
أُنثى......كَسُنبُلَةٍ تًحٍبُّ رِعايَتي
حتَّى إذا حانَ القُطافُ .. لِتُحصَدَا
فتصيرُ تغويني لأُكملَ... جولتي
لتقولَ:دَعني اليومَ واحصِدني غَدا
نَحَرَت فحولةَ منجلي من.... لمسَةٍ
فتَرَكتُهُ بَينَ الغصونِ ....ممدَّدا
أنا نازِحٌ ..مِنها....اليها .....ساكِنٌ
بِيسارِ صدرٍ رافضٍ ..... أن يبرُدا
خالانُ نحنُ بِسفحِ نهدٍ ..شامِخٍ
يتعانقان...ويسمعانِ ........تَنَهُّدا
وَمَفاصِلٌ تصطكُّ مِن حِممِ الجوى
ويفوحُ عطرُ عناقنا وِسعَ المدى
وأظافِرٌ......سادِيَّةٌ........ينهشنني
نَقَشَتْ على كَتِفَيَّ نَقشاً أسودَا
وَحرارةُ الآهاتِ لو باحَتْ ......بَها
ستذيبُ قطباً كامِلاً ..... متجمِّدا
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق