الاثنين، 21 نوفمبر 2022

الشاعرة: بسمة جمال . القدس

 وداعاً حلمي

وداعا طفولتي
وداعا عبثي وجنوني
هنا كنت ألعب
وهناك كنت أغضب
وهنا كانت تمرُّ سنوني
هنا كنت أسرق زهرة
من حديقة الجارِ
وهنا كنت ألقي نظرة
على هبوب الرّيح والأمطار
و هنا بدأت ظنوني
فاسأل وريقات الأزهار
عند ما أصبحُ
و عند نهاية كل نهار
هل إبنهم حقا يراني
كأنثى وقد سكن شرياني
نعم..لا..نعم..لا بل نعم
أحلى الكلمات و أحلى نغم
و كنت كم أتحايل
على وريقات بين اصابعي
ليّنة لعلها تفهم مواجعي
و تكون أخرها نعم
يطمئن قلبي و يثير سكوني
هنا كانت امي توصلني
إلى مدرستي وهناك كان
ابي ينتظرني فيحملني
هاتفا يا هلا بعيوني
الذكريات باقية رغم المكان
الذي أرهقه الدر و الزمان
و برغم الشيب الذي قد
كسا إخضرار زيتوني
هنا كنا نحتفل بمولد النبي
و بمولد المسيح الصبي
و هنا كنت أنا
ردا على من يسألوني.
بسمة جمال . القدس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

(( الإرث الصالح)) بقلم الاديب عاصم بكر علي منصور

  (( الإرث الصالح)) بقلم الاديب عاصم بكر علي منصور غدا ستذوب الوجوه الجميلة وينكشف عنك الوشاح وستفني عنك الرائحة العطرة تذول تحت التراب تبقي...