كيف الهروب كيف الهروب منَ الذئاب وغدرها
والليل يسدل بالغروب ظلاما
والبعد عن دار الأمان مخافة
والفكر يأتي بالظنون صداما
والنفس تجنح للبطولة والفدا
وتصاب خوفا تارة وتهجسا
والرعب يرسل هزة وحطاما
ما بين أشجار الوحوش وغابة
أشباح ليل تقتل المقداما
ما حال من عاش التدلل كله
واليوم يحيا غربة وفطاما
ولسانه بين المخاوف صامت
كسقيم جرح بالمخدر ناما
ويجول بالعينين دون تكلم
نحو النجوم يصور الإحكاما
ويلوذ بالديان خير حماية
حتى يفرج كربة وحماما
فتمر بالأمر الإله كتيبة
لتقود فردا تائها قد ضاما
فرج الإله إلى العباد محقق
عند الدعاء يحقق الأحلاما
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق