(( سأبقى أذكرها ))
هوَ القلمُ الَّذي يَأْمُرْ
لِأَهمسَ بِالَّذي أَشْعُرْ
لِفاتنةٍ ، وَقد رحلتْ
فَهلْ أنسى وَلا أذكرْ ؟
سَأكتبُ بِضعةَ أَسْطُرْ
وَأنقشُها على المرمرْ
بِمدحِ حبيبةٍ غابتْ
- لِتبقى دائماً تُذْكَرْ -
بِعينيها أرى وَهَجاً
بِكلِّ جوارحي استأثرْ
أُناشدها ، أُناجيها
أرَيْني وجهكِ الأحمرْ
أرَيْني جنَّةً زُرِعَتْ
بِخدّيكِ التّي تأسرْ "
بها سحرٌ يُحيِّرُني
وَفتنٌ آسِرٌ مُبْهِرْ
فَضحكتها وَبسمتها
كَوردٍ يانعٍ أزهرْ
وَكمْ تُقتُ لِطَلَّتِها ،
مُحَيّاها وما أنضرْ
جمالٌ خارقٌ أبهرْ
كفيضِ الماءِ في الأنهرْ
حديثٌ رائعٌ سلسٌ
لذيذُ الطعمِ كالسُكّرْ
هيَ الشمسٌ التي تشرقْ
بأجوائي ، فلا تُمطِرْ
وتبدو مثلَ ريحانٍ
كَغصنٍ يانعٍ أخضرْ
وَأعشقُ صدقَ نظرتها
إلى الأشياءِ إذ تنظرْ
وَتُعجبني بساطتها
براءتها وَما تُظهِرْ
أحبُّ كمالها العقليْ
بِجانبِ قلبها الأطهرْ
لها صوتٌ إذا غضبتْ
كَموجِ البحرِ إذْ يهدرْ
سأبقى العمرَ مُنتظراً
لِعودتها ، وَلا أَضْجرْ
لها الشوقُ يغالبني
فَكيفَ بِدونِها أَصْبُرْ ؟
سَأبقى العمرَ أذكرها
على النسيانِ لا أقدرْ .
شعر المهندس : صبري مسعود " ألمانيا "
القصيدة على بحر مجزوء الوافر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق