الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

الشاعر: رَمَضَان الشَّافِعِىّ

 سَوسَنَة أَنْتِ . . .


تَترُكني بطُرقاَت الْهَوَى وَحَاناَٰت الْعِشْق
ثَمِل وَبِالْعُيُون شَوْقٌ وَحُنَيْن تَوَقُدا . . .

لِتَأْتِي وَتُجْمَع شَوْقٌ بعيوني نَمَا يَامَن
غُرِسَت بأركَانِي شَوْقٌ زَادَك تَألُقا . . .

سَوسَنَة أنتِ وَأَنَا رَسُولُ جَعلتُ صَدْرِك
لِي مِنْبَر وَشَيَّدَت بَيْن أضلُعَكِ مَعْبَدا . . .

كُلّ الأشواَق وَأَوْصَاف الحُسنِ بِالشّعْر
تَعَجَزُ بِوصفُكِ وَقَد إرتَقَت بِك تَرَفُّعا . . .

أغْزِل مِن عِشْقِي وَشِعْرِي تَاج لَك وَقَدْ
جَعَلَتْه لُؤْلُؤ يُضِئ صَدْرِك تَوهُجا . . .

وَكُلّ العَاشِقَيْن يتمنوا الْعَوْدَة وَأَنَا مِنْ
أرتجي الْعَوْدَة حَتَّى أعشقك مُجَدَّدا . . .

مَوْجَات حُنَيْن دَائِمَة كُلَّمَا هَدأَت وَاحِدَة
أيقظتها أُخْرَى كَطوُفَاَن لَيْس مُتَبدِدا . . .

يَنْطِق القَصيد بالغرَام وبِالأَحدَاق وَفِى
الْآَذَان هَكَذَا سَيَظَلّ يَهْمِس مُتَرَددا . . .

مَنْ يَهْدِي ذَاك العُنفوان وثورة الصَّبَابَة
حِين يَفُوح عِطْرِك بالأشواقَٰ تَوَعُّدا . . .

وَالْهَوَى نَار دُون وَصَلَك وقُربَكِ بَرْد
وَسَلَام فَلَا تَهَجَّر قَلَبَ لَك دَوْمًا خافقا . . .

أَوْدَعْتُك بِالْفُؤَاد وَتَحْت الْجُفُون فَلَا
أُرِي غَيْر طيفك أَسِير لَا يُرِيدُ مُعتقا . . .

كَم سَافَرْت الرُّوح إلَيْك مُنْتَظِرٌ وعَالِق
بِحَبْل السُّطُور كَأَنِّي بِصَفحتكِ غَارقا . . .

حَالِم بِأَمَان صَدْرِك وَكَأَنِّي أَنَا طِفلَكِ
عَسَىَّ اللِّقَاء يَكُونَ قَبْلَ الرَّدَى ساَبقا . . .

(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

" ملكة الياسمين" قلم الشاعرة المبدعة : فاطمة حرفوش : سوريا

  " ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصد...