سَوسَنَة أَنْتِ . . .
تَترُكني بطُرقاَت الْهَوَى وَحَاناَٰت الْعِشْق
ثَمِل وَبِالْعُيُون شَوْقٌ وَحُنَيْن تَوَقُدا . . .
لِتَأْتِي وَتُجْمَع شَوْقٌ بعيوني نَمَا يَامَن
غُرِسَت بأركَانِي شَوْقٌ زَادَك تَألُقا . . .
سَوسَنَة أنتِ وَأَنَا رَسُولُ جَعلتُ صَدْرِك
لِي مِنْبَر وَشَيَّدَت بَيْن أضلُعَكِ مَعْبَدا . . .
كُلّ الأشواَق وَأَوْصَاف الحُسنِ بِالشّعْر
تَعَجَزُ بِوصفُكِ وَقَد إرتَقَت بِك تَرَفُّعا . . .
أغْزِل مِن عِشْقِي وَشِعْرِي تَاج لَك وَقَدْ
جَعَلَتْه لُؤْلُؤ يُضِئ صَدْرِك تَوهُجا . . .
وَكُلّ العَاشِقَيْن يتمنوا الْعَوْدَة وَأَنَا مِنْ
أرتجي الْعَوْدَة حَتَّى أعشقك مُجَدَّدا . . .
مَوْجَات حُنَيْن دَائِمَة كُلَّمَا هَدأَت وَاحِدَة
أيقظتها أُخْرَى كَطوُفَاَن لَيْس مُتَبدِدا . . .
يَنْطِق القَصيد بالغرَام وبِالأَحدَاق وَفِى
الْآَذَان هَكَذَا سَيَظَلّ يَهْمِس مُتَرَددا . . .
مَنْ يَهْدِي ذَاك العُنفوان وثورة الصَّبَابَة
حِين يَفُوح عِطْرِك بالأشواقَٰ تَوَعُّدا . . .
وَالْهَوَى نَار دُون وَصَلَك وقُربَكِ بَرْد
وَسَلَام فَلَا تَهَجَّر قَلَبَ لَك دَوْمًا خافقا . . .
أَوْدَعْتُك بِالْفُؤَاد وَتَحْت الْجُفُون فَلَا
أُرِي غَيْر طيفك أَسِير لَا يُرِيدُ مُعتقا . . .
كَم سَافَرْت الرُّوح إلَيْك مُنْتَظِرٌ وعَالِق
بِحَبْل السُّطُور كَأَنِّي بِصَفحتكِ غَارقا . . .
حَالِم بِأَمَان صَدْرِك وَكَأَنِّي أَنَا طِفلَكِ
عَسَىَّ اللِّقَاء يَكُونَ قَبْلَ الرَّدَى ساَبقا . . .
(فارس القلم)
بقلمي / رَمَضَان الشَّافِعِىّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق