* أمُّ الياسمينِ ..*
أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.
إن تَهمُسُ لي أصابعُكِ
ينفلتُ قلبي منِّي
ليأتيكِ محمَّلاً بمجرَّاتِ الفضاءِ
فالكونُ أمامَكِ يرتبكُ
وقصائدي تتقافزُ حولَكِ كما الصبيانِ
تمُرُّ ألفُ سنةٍ
والضَّوءُ يقتربُ منكِ على استحياءٍ
بعد أن تدفعه نحوكِ الفراشاتُ
والمطرُ يغتسلُ ببسمتِكِ
والشَّجرُ يثمرُ نضارتَكِ
برحيقِ أنفاسِكِ تتطهَّرُ ُالأرضُ
ومن سموِّ جمالِكِ يطلُّ النَّدى
مسكوناً بلهفتي
يتدفَّقُ منه الزَّمانُ
والأيامُ تعرِّشُ تحتَ مجدكِ
يا أنتِ.. يا مدينةَ التَّناهيدِ
والأناشيدِ البعيدةِ
يا عروسةَ الشُّهَدَاءِ
وأمَّ الياسمينِ
إليكِ تنادي جوارحي
إليكِ أُهدي كلَّ جروحي
السَّماءُ تسمو باسمكِ
وتعلو فوقَها أسوارُكِ
وقلاعُ العشاقِ الخالدينَ
يا بلداً شُيِّدتْ بعصرِ
آدمَ وحوُّاءَ.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق