براعم الشوق
كلثوم حويج
ورأيتُ الروح تحيا كلما
مرّ طيفك
من شاطئ الأقدار
ونظرتُ لعين السماء
جمرٌ تمطر ،،،
تملأ الأرض ريّا
والسهول والوديان
و تمنيت أن ألتقي بك
رغم الصقيع والثلوج
في مهرجان شتاء
شال على كتف الجبال
في ليلة قمرية
كدائرة السحاب
ودَّعت فيك الفؤاد
مسبحة تبعدك عن
وساوس الشيطان
وآنية سكوب ،، بخور
وأذكار حصن مبين في
رحل ومسيار
عيناك شاردتان نجمتان
تلمعان في أفق السماء
تحذو الخطى نحوي
لتبسط أجنحة اليمام
هدبًا على جسدي
يعانقني ليلًا
ويغفو طول النهار
أهاجر إلى سهلي وبحري
ونهنهة مصحوبة بالبكاء
أعود إليك كطائر رفراف
من الأقاصي ،،
بلاد بعيدة لم تمنحني
يومًا نعمة النسيان
تشرق على خريف القلب
شمس فتزهر الأرض القفار
أحمل كؤوس الشوق
مترعة ،، أسكبها
بين راحتيك نهر
من الخمر زلال
فتنتشي براعم الشوق
لهفة في سطور خرساء
موشومة بخاتم سليمان
ترتشف عذبها في قعر فنجان
بقلمي
كلثوم حويج سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق