رغم الخوف/ناريمان معتوق
بوابة النسيان....
أحد الأبواب التي أحاول أن أفتح قلبها بسكين الواقع كي لا أجرح أناملي عندما يغزوها حنين الكتابة إليك
أن أمرر أصابعي على ملامحي المتعبة وأبتسم
تلك اللحظة التي عانقت فيها روحي
ثم رحلت....
جرحتني حد الألم من كل شيء
لم أعد أحمل داخل قلبي الحب والحنين إليك
سمحت لأقلامي ببعثرة الحروف لأشفى منك
لم ألمح في طريقي قط الفرح منذ عرفتك
دائماً الحزن له نصيب من ملامحي
لن يرف لي جفن الحياة
على من غدر بي ومن آذى طيبتي
ومن أراد فراقي في نصف طريق الألم
كان ذات يوم تائهاً في غربة الأحلام
فاحتضنته رغم الخوف من الآتي
رغم صراخ واقعي بألف لا ....فما اكتفيت
تأبط ذراع الوهم رغماً عني وغفا على صدر الأيام
حاولت يائسة بلع جرعة أضافية من الألم
غاصت فيها أفكاري حد الجنون
تعلمت أن الحياة لا تقف عند أحد
من حاول بناء ساعدي....
أقمت له عرشاً من جمال الروح
لكن على تعاستي لا وألف لا....
لا أسمح له بالمكوث بين أحضاني
وإن كان حبراً على ورقي يبتسم لي
ثم يجرحني بسكين الواقع ليرحل بعدها
وأنت في حاجة لحضن دافئ رغم البرد القارس
الذي يحتل أجزائك الصلبة
لم آبه يوماً لتلك الهمسات التي كذبت فيها الكثير
حين عانقت فجري ذات يوم بابتسامة وطيف
كل من رحل من حياتي لم يكن في طريقي هدف
كان مجرد سلّم انتظار....
وممر كم أعجبتني زهوره والأمنيات السارحة
نعم تعمقت كثيراً بالأفكار
حتى خدرتني تلك الحروف الخائنة حين همستها
لكن منذ ذاك الحين
وأنا أصبحت أرى أوضح
وأسمع هدير قطار العمر
يسرع نحو الهدف وأنا أنتظره بفارغ الصبر
كي أصعد لطالما لا ينتظر من يفقد الأثر
أسكب حبري على وجعي كي أشفى منك
علّ الحنين إلى حبر الواقع
يختفي
ويتلاشى من صفحتي مع الأيام
فأنا لم أكن يوماً هامشاً على صفحة أحد والسلام
أو كتاب منسيّ على رف الأمنيات التي خذلتني يوماً
بت امرأة واقعية جرحت مشاعرها حين رحلت
حتى لم تعد كما كانت.....كما كانت
(رغم الخوف)
ناريمان معتوق/لبنان
3/1/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق