دندنات إلاهية
عفرين يا أرض الزيتون
يا نبع السلام
يا مدينة الشمس
كم مرة يأتيك ِ المخاض
لتولدين الألم توأماً للحزن ِ
صُراخَك ِ يفلِج ُ أبواب السماء
تخر الملائِكة ِ من هول وجعَك ِ
تبكي ..!!
تُناجي رب السماء لُطفا ً
بأزهار الزيتون ..؟
كُلُ شياطين الكون
يتمددون تحت ظِلال إسمُك ِ
ليكيدوا بك ِ
ويُقعوك ِ بِشِراك خُبثَهُم
ويغتَصِبوا الأمل من عيون اليتامى
ويغتسِلون بِزيتَكِ الطاهِر
لِيرفعوا عنهم الجنابة
ويصلو ا تحت راية الله أكبر
و الجلادُ فيهم يتقدمهم
إماماً ...
وسيفهُ تتقطَّرُ منه دِماء
طِفلة ٌ لِتُبلِل التُراب
فتنبت شتلة زيتون
وعند التحية يقتلِعها الجلاد
ويلتهمها بِشغف ٍ
رافِعاً يدهُ للسماء مُنادياً
الله اكبر ...
كم جُرحا ًتنزفين ..؟!
وكم ميتة ٍ تموتين ..؟!
فبياض ِ الأرض ِ كُلها لا تكفيك ِ كفنا ً
وفي أية ُ تُربة ٍ تُدفنين..؟
فباطِن الأرض ِ كلهُ لا تكفيك ِ لحدا ً
فكفكفي دموعك ِ
فالعِريس قادم
على صهوة حِصان أشهب
يعلوه ُ رايةٌ
يتوسطها الشمس مزركَشة ًبالبياض ِ
يزينهُ دِماء شُهدائُك ِ
وخُضرة بساتين الزيتون
فلا تحزني
قديستي عفرين ..!
بقلم :Behcet Osman //بهجت عثمان //
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق