يا طالب الفوز
من أعتمد على الناس عاش ذليل مهان
ومن توكل على الله موله حيث ما كان
يا طالب الفوز والفلاح إرسم من الأن
خطأ واثق بالله ولو جار عليك الزمان
جرب وقلي حين توصل إلى أعلامكان
ورسم الفرق بين الفرح وبين الأحزان
ترى الفرق واظح حين إذآ وقد بان
ماكان خافي عليك قد يبلغ ذروة العنان
حين تتمسك بحبل الله الخالق الديان
ماحبل المخليق والدنيا ماله اي أمان
إرفق بخلق الله عمل أو قول باللسان
تبلغ مراتب الإيمان أو مراتب الإحسان
ياراغبا بالفردوس سقفهاعرش الرحمن
ماذا قدمت من مهرا لتلك الحور والجنان
أتدري من هو الهين إنه اليوم من استهان
وجاء يجر خلفه ثوب الخزي والخسران
فلا يستطيع التخفي ولايستطيع النكران
والله وبالله وتالله لترونها حقيقة عيان
فتقوا الله ومن يتقيه ينجوا من النيران
فلتنظروا إلى تلك الزلازل والرجفات الأن
ألم ترو كيف تفور وتغلي تلك البركان
إنها والله لا تساوي شيء من أحد الوديان
التي أعدت ثلاثة آلاف للشرك والطغيان
إنتبه ؟ أناديكم جميا فيا أيها الإخوان
إياكم أن تتبعوا خطوات عدوكم الشيطان
وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر إذا غلطان
ولا تختصموا وردوا حكمكم للخالق الديان
وافوضوا أمركم لله فقد تقارب الزمان
وإن فى وحدتكم العزة وهي أصل الظمان
شرطين من شروط قوتكم لايزالا قائمان
فإن توليتم سلط عليكم عدوكم فستهان
واستباح حرماتكم إن هذا لجميعكم بيان
محمدالزريع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق