بنفسج اللقاء المؤجل
لهمس ِ البنفسج مذاق الزعتر البري بفم اللقاء ِ المؤجل..كلّ شفاه ِ الحدائق تتحدث عنك للبلاد ..هل تتحدثين عن دمنا و الزلازل ؟
كنتِ منهمكة في نسب ضلوعي ..إلى ضياءات ٍ فدائية ٍ، و معابر للتسامي الطليق.. ماذا يقول الأريجُ الحنطي عن أثيركِ المُراد؟
مليون موجة للأشجان , عانقت ْ أجنحةُ المواجع و آهات الفقدان , ستتعافى النبضات, و يبقى الثابت الملائكي فينا على حالة العصيان المبجّل ..مرّي بشواطئ البوح ِ المباغت، إن الحزن َ شاردٌ من قصيدة الرحيل , يتفقد أحوال َ المكلومين؟
كيف تحفر ُ كلماتُ النهرِ بئراً كي نخفي عن الصعقة ِ غوايات الغموض الآسر , و مفاتن القلق المُتموج,
فتورق مفردات العبق البرتقالي..في صباح جريء القسمات؟
كيف ننسى من نحب..كي نحب أكثر من نحب ..و نترك الصبر يقرر مصير الجراح و اللغات الذاهبة لأمداء الخلاص؟
بين التداعيات..و تربتها..كنتِ تغرسين اللوزَ العاشق للرجاء ..فتخضرّ مساماتُ البدايات.. و أنت تشربين الشاي المكثف بالوعد، قطرات من ذاكرة الحصاد, في ساحة الجمر و النجوم, نشيج نزف ٍ و أفلاك حائرة في مصير..
وقت ٌ يدمرُّ الوقت َ و الشظايا ساعات تحت الأنقاض.. هل نجوتَ يا قلبي الصغير؟
فوجئتُ بالدمار ..يضعني صورة في إطار..و يقف قربي , ملتقطاً صورة للحنين و الركام ..فوجئتُ به ينادي : يا مزامير الغيب ..كيف أصدّق أنني ما زلتُ قادراً على السباحة ِ مع زمنٍ عائدٍ يختالُ و يتجددُ في ثياب ِ الرماد؟...
للهمس ِ مذاق المهرة العائدة من ترجمات ِ الليالي الجريحة, إلى شموس الوثبة ِ و تضاريس التمعدن الرائي, للألم أنهارٌ مُبصرة الخصب و الحقول , على مساحة التجمّل ِ السامق و طيبة السلوان .
للبنفسج أحزان و مرايا و عمران .. له صخب التداعيات في كرم زيتون يتبع دمي لمشاهد الرثاء , هل تحبين قراءة أسماء الزهور المفقودة من قواميس البقاء, لأرمي حجراً في بركة التحيز الدخيل ؟ للياسمين معاتبات الوجد و اليمام ؟ و كأنني نسيت غيمة في حريق..و كأنني أنعي المواعيدَ القرنفلية, لأحياها من جديد , و لأنني لا أنسى همسات البنفسج..
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق