الخميس، 9 فبراير 2023

الشاعر:د صلاح شوقي.

 ............(( الزِّلزَالْ ))

شاءَتِ الأقدَارُ ، أن تُسَوَّى
بالأرضِ مُدنٌ ، وقُرَىً تُزَالْ

فقد حَلَّ الدَّمار والخراب
في ثوَانٍ ، انتَفضَت الجِبالْ

انَّهُ غضَب الطبيعةِ في
ظرُوفٍ قاسِيةٍ ، أنه الزلزال

صقيعٌ وثلوجٍ و سِيُولٍ ، منَ
الجوعِ ، يصرُخُ الأطفالْ

للهِ المُشتكَى ، أينَ التكافُلُِ
يا مُسلمينْ ، بحَقٌِ ذُو الجَلالْ؟

و أنقَاضٍ فَوقَ الرُّؤوسِ ،
و ذِكرياتٍ دُفِنَت في الرِّمالْ

حبيبتي عُودي ، كنتِ
الأملْ ، أحقًا الأملُ ما زَالْ؟

أمْ أنَّ الحياة بدُونكِ سَوداءٌ
كيفَ أكونُ و قد تبَدَّلَ الحالْ؟

أمَا رَقَّ قلبكَ يامَن تتغَطَّى
بالطنافِسِ؟ ، اكفِهمْ ذُلَّ السُّؤالْ

كثيرُهُم فقدَ أسرتهُ ، و
سار يتَسَوَّلُ ، بعضَ المالْ

وآخر ما جَفَّ لَهُ دَمعٌ ، أمَّاهُ
عُودِي ، مُشَرَّدٌ أعاني الاهمالْ

وطفلَةٍ شفَتاها زرقاءُ ،
حائِرَةٌ أبتَاهُ ، تَرتعِدُ الأوصَالْ

تَحُومُ البُوم تنعِقُ ، رائِحَةُ
الموتُ فاحَت ، بَينَ الأطلالْ

رُوَيدًا يتلاشَى الأملُ ، فلا
ناجِينَ ، الحياةُ إلَى زَوالْ

يا أهلَ النَّخوةِ والشَّهامَةِ
هُبُّوا للغَوثِ ، ينصَلحُ الحَالْ
★★★
أحَرُّ التَّعازِي
د صلاح شوقي.......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

  ضاقتْ بما فَعَلوا قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ واس...