الأحد، 5 مارس 2023

* شمعدان الأبد.. * أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.

 * شمعدان الأبد.. *


أحاسيس : مصطفى الحاج حسين.

يَتَتَبَّعكِ الكونُ
أينما ترفرفُّ أنوارُكِ
الأرضُ تلثمُ خطواتُكِ
والسَْماء تسرَّحُ لكِ شعرَكِ
والشَّمسُ تقِفُ صاغرةٍ
أمامَ أنوثتِكِ
القمرُ خادمُكِ المطيعُ
والندى ينظّفُ شبابيكَ قلعتِكِ
البرقُ يسبحُ في دياجيرِ بسمتِكِ
وتلتصقُ بظلِّكِ الرغبةُ العارمةُ
أنتِ سفينةُ الأمنياتِ
ورحابُ النجوى
لأجلكِ يُزهرُ الضبابُ
ويضيءُ الندى
ويرسلُ لكِ القمرُ أشعارَهُ
أنتِ كوكبُ البهجةِ
وضفائرُ الابتسامةِ
عنقُ الهمسةِ
وصدرّ الغمامِ
لو لامست قصيدتي رقتكِ
لانصهرتْ بكِ حروفي
وذابت على شفتيكِ المعاني
وتوضّأ قلبي بنيرانِكِ
وَصَلَّتْ دمعتي في ظلِكِ
أنتِ بهاءُ الخليقةِ
شمعدانُ الأبدِ
وشهقةّ الأزلِ البريئةِ
بكِ تتَّحدُ الآفاقُ
وتُعشَوشَبُ الموسيقا
ويورقُ الأمدُ
تراكمتْ هواجسي عندَ أدراجِكِ
احترقتْ براكينُ حنيني
وتجعَْدتْ صَرَخات نبضي
وطفحَ المشيبُ بخطاي
وأنا ألاحقُكِ من سماءٍ إلى سماء
ومن جنةٍ إلى جحيمٍ
فأمسكتْ بي مخالبُ القبرِ
وأنتِ غارقةٌ بضحكتِكِ الخجولةِ.

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

  ضاقتْ بما فَعَلوا قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ واس...