ضاقتْ بما فَعَلوا
قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ
أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا
نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ
نَحْنُ الحَضارةُ والتّاريخُ يَعْرُفُنا
وفي المآثِرِ ما تَصْحو بِهِ المُقَلُ
دعوا العُقولَ تَرى الماضي بأعْيُنِها
فلا وُجوداً بِغَيْرِ العلْمِ يَكْتَمِلُ
تجْري الحياةُ ولَهْوُ النّاسِ يَحْجُبُها
والكُلُّ يَلْهثُ والأنْفاسُ تَرْتَحِلُ
إرادَةُ المَرْءِ بالإلْحاحِ مِفْتاحُ
والعَقْلُ في فلَكِ العِرْفانِ سَبّاحُ
تَسْمو بنا القِيَمُ المُثْلى إلى رُتَبٍ
فيها النُّفوسُ مِنَ الأوْهامِ تَرْتاحُ
فَتَصْنَعُ الأملَ المَحْمودَ مِنْ حِكَمٍ
أضْواؤُها نِعَمٌ والعِلْمُ إصْلاحُ
حُبُّ العُلومِ طُموحٌ لا لهُ مَثلٌ
والجَهْلُ جائحَةٌ والعَجْزُ سَفّاحُ
فابْحَثْ لِنَفْسِكَ بالأسْبابِ عنْ سَبَبٍ
كأنّ ذِهْنَكَ في الإبْحارِ مَلاّحُ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق