أحزان الدروب
نزل َ الغمام ُ على دروب ِ الأملْ
جلس َ المكانُ إلى بريق ِ المُقل ْ
بلغ َ الغيابُ إلى نهايات ٍ
و كأنها كلماتنا لم تصلْ
فمرورنا بحياتنا لم يزل ْ
يتفقدُ الميعاد َ كي يرتحل ْ
خفقاتنا بصدرونا قد مضتْ
لحكاية ٍ قد ماتَ فيها البطل ْ
قمرُ النزيف ِ على ضياء ِ الجوى
سفرُ المُراد ِ على جناح ِ الأجلْ
ذهبَ اللقاء ُ إلى عناقِ المنى
قرأ الشريدُ على صقور ِ الجبلْ
وقع َ الكلامُ على ضباب ِ الأسى
سقط َ الحديث ُ على ضفاف ِ الجُملْ
تتنهدُ الساعات ُ في صوتنا
و حضورنا لمصيرنا ينتقلْ
و قلوبنا لدروبنا قد أتتْ
وثباتها خطواتها تنفعلْ
و قصيدتي همساتها تبدو
في هيئة ِ النساك و المُبتهلْ
و زهورنا بأريجها قد رأتْ
قبلاتنا نسماتها في خجلْ
وصلَ النداء ُ إلى تخوم ِ المدى
و جموحنا برسالة ٍ يرتجلْ
سليمان نزال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق