أدب موجه للطفل
قصة قصيرة
رفيف
مع كل صباح، تخرج رفيف لتجلب الخبز لوالدتها وجديها، كانت تمشي كل مرة وهي تلتفت يمينا ويسارًا، لعلها تلمح والدها، مر على انفصاله من أمها شهور ولم يطرق الباب بعد لرؤيتها.
من على شباكي..أناديها رفيف صغيرتي هل تشترين لي الخبز..؟!..فتبتسم لي برضى طفولي، تهز رأسها آآلتي "خالتي" وحينما أعود تطرق لتناولني الخبز، هذه المرة كانت تطرق غاضبة_ آلتي آلتي..دووو.. دووولاااااار- ..!؟..فتحت النافذة مستغربة ..حسناً إذا ارتفع دولار و وخصم الخباز الباقي..كالعادة لم يعد يفاجئني كثيراً هذا وضع، ما يفاجىٔ، هو هذا الخباز الذي يحدث طفلة عن ارتفاع العملة..!!..حسنا إذاً ستحصلين على بعض حلوى آسفة لم يتبق مال لتشتري الحلوى التي تحبينها..لكن هذه ماعندي، ابتسمت -شكرا آلتي- تناولتها وذهبت تمشي بتلك الخطوات البريئة طفلة ذات الأعوام السبعة …تبدو أصغر بكثير مع مرض المنغوليا نطقها بدأ يتحسن ببطء، توفير الدواء عملية صعبة على والدتها الصغيرة أيضًا، تم تزويجها في سن الرابعة عشرة رغم تفوقها الدراسي، لم يشفع لها لإكمال دراستها، لا أزال أتذكرها كانت تلعب تحت نافذتي الآن على مطلقة العشرينية الكفاح لأجل ابنتها المعاقة وحمل وزر أب مُقصر، وجد في القانون متنفسًا له ولأمثاله، لولا فتات منظمة الإغاثة، لما استطاعت رفيف العلاج، سألتها
يوماً هل تشتاقين لأبيك..؟!.. ردت بابا عبدو حبيبي، تنادي جدها بهذا الاسم لأنها سُقيت الحنان منه فقط، ربما الآخر نفر منها كأنها مسخ، لكن ماذا عن عائلة أبيها..!؟..من المؤسف كلمة طالق..لا يشمل الزوجة فقط…؟!.أتساءل كيف لقانون يجبر الابن /ةد.. حمل
اسم الوالد في البطاقة..وعاجز عن إجبار المقصرين من الأباء تحمل رعاية أبنائهم ..؟!..كيف..؟!.
ليلى جمل الليل
اليمن عدن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق