خلف الغياب زلزلت كل مدائني
ومناسك لوعتي باتت تئن خراباوأطراف ليلي حفرت لها محاجرا
تبكي و ترثي الفواكه والأعنابا
في فجر ثغرك قد نسيت فرحتي
و هجرت فيه الخمر والأنخابا
آنست جنة في الهوى بلقائك
ونسجت من خيط الخيال ربابا
ما ضرً شهدك لو يذوب بفمي
و يصير في نزق الشفاه مُذابا
شفتاي في شفتيك بحر هائج
من ذا يلوم الأزرق و العبابا ؟
و من ذا الذي يلوم الماء اذا ما
على خدود الورد تمايل و انسابا
و يمضي الوقت إلى غده حائرا
أيجدًد العهد أم يبعثر الأكوابا ؟
انسجي لي معجزة تجبً لهفتي
بعد ما ثار شوقي و كسر الأبوابا
و تقطعت بي سبل الوصال كلها
حتى بتً رمز الباحثين الأغرابا
- طاهر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق