*مساكنُ الغمامِ..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
وقعوا في قبضة الانفجار
كانوا يزرعون النّدى
في عروقِ الأرضِ النَّابضةِ
أُصِيبتِ البسماتُ بالشّظايا
بُترتِ الحناجرُ الجامحةُ
واحترقَتْ أسرابُ الينابيعِ
قتلوا وهجَ السّنابلِ
إغتالوا دربَ الحمامِ
ونسفوا جسورَ الفراشاتِ
دمَّروا مسكنَ الغمامِ
حين فجعوا نادَوا العواصمَ
سألوا زعماءَ الأوبئةِ
وحكامَ الذُّلِّ الأقوياءَ
بخيانتِهِمُ الخالدةِ
عن لغةِ بلادِهِمُ التي لا ينطقون بها
بأيِّ أحرفٍ ستخمشونَ الاحتجاج؟!
وتدبّجون قلقَ صمتِكُمُ المفضوحِ
والمفتوحِ على سموِّ الانحدار.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق