((( لطفا )))
عادت عينيك تلاحقني وتصر ....
وعاد الفؤاد ليعترف ويتنازل ويقر ...
وتمردت علي جوارحي جميعها ....
وصرت كمجرم من العدالة يهرب ويفر ....
وفي بعدك أتنازل كل يوم عن حلم وأمل ....
فعسي القلب يعود فيهدأ ويستقر ....
غريب أني مازلت أبحث لك عن شبية ....
أجرب دواء فلا يجدي فأقصد ما يلية ....
وأتسول أي شيء من خاصتك .....
وأعلم أن فاقد الشيء لا يمنحة ولا يعطية ...
وازنت بين وجودك ورجحت الغياب ....
وأقنعت نفسي بالواقع وأخذت بالأسباب ....
وإفتتحت عالم جديد بكل نوافذة ....
وفي وجة الذكريات أغلقت كل الأبواب ....
لكنني مازلت أحمل لك مزيد من الحنين ....
سجلات عمر و تفاسيل أعوام وسنين ....
ولو تقولي علي مختل أو سفية .....
فرغم هذا يملأني الرضا ويحاوطني اليقين ....
أعلم أني أعشق كائن لا يستحق ....
تذوب الحجارة وقلبة لا يرق ....
يحيا بعالم متفرد في وصفة ....
يقر بالقسوة والقوة .....
ولا يعترف بحب وعشق ....
لو عادت الأيام لما كنت لك أسير ....
ولكممت صوت القلب .....
وإستمعت لنداء العقل والضمير .....
ولعلمت أنك مجرد كائن بشري ....
يلهو كأمثالة بدنيا تافهة .....
ذات قدر رخيص وحقير ....
ما بها من أحد موثوب به .....
فله أفضي وأشكو وإياة أستشير ....
والذنب ذنبي إذ وضعتك فوق العادة ....
وأصبغتك بصبغة النبلاء .....
ومنحتك وثيقة وعقد وشهادة ....
وأنزلت نفسي منزل لا يليق ....
وأسكنتك مكانة الصفوة والسادة ....
وألبستك عبائة الأميرات .....
ووضعت علي رأسك التاج ....
وحول عنقك القلادة .....
والأن لا أستطيع التمرد ولا الخضوع ....
فالأشجار تبقي قائمة وإن ماتت .....
وتساقطت الأوراق من فوق الفروع ...
ولعلني من سلالة بشر وكم يرضي ...
فقد حدث ضوء القمر وتجادل مع النجوم ....
وصفف واقع بأدمعة وضوء الشموع ....
وهاك القلب الذي لم يشبع من عيونك ....
لم يملأ جوفة من حبك أبدا ....
وقد ألف في هواك النصب والعطش والجوع ....
أسامة صبحي ناشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق