أنا شاعركِ وحدكِ، يا ملهمةَ الروح،
وفيكِ أرى دنيايَ تتلألأ كالفجرِ في الوضوح.
فاحكمي أمري، فأنتِ الزمانُ والمكان،
وأنتِ الحلمُ الذي يسكنُ الجَنان.
هذه الأيام تمضي، تُطوي العمرَ كالسحاب،
لكنّكِ فيها الباقية، أنتِ النورُ والجواب.
ما قلبي إلا طائرٌ، يعشقُ أفياءَكِ وغصونَكِ،
لم يعرف الوثوبَ بعيدًا، ولا نسِي عهودَكِ.
باقٍ على عهدِكِ، يحفظُ الودَّ المتعبَ،
وفي ذكرياتِ هواكِ، يُقيمُ بلا تعبَ.
أوَتنسى القلوبُ بواكيرَ أحلامِها؟
وأنتِ فيها فجرُ الحياةِ وابتسامُها.
كنتِ الأملَ الذي تنفّستهُ الروحُ ذاتَ صباح،
وكانت همساتُكِ أغنيةً تسري مع الرياح.
فكيف أنسى فجري، وقد كنتِ شمسي،
وقد كنتِ للروحِ مأواها، وللقلبِ أُنسي؟
يا حبيبةَ العمرِ، يا أرقَّ ما كان،
فيكِ وجدتُ نفسي، وفيكِ انتهى الهذيان.
أنا شاعركِ وحدكِ، وهذا قسمي،
فلستُ أرى في الكونِ سواكِ لحنَ حُلُمي
عاهد الخطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق