الاثنين، 6 يناير 2025

الشاعرة: فاطمة الزهراء طهري

 فتيل شمعة

فتيل الشمعة همس الليل،
وصوت النجوى في السكون،
يشتعل برفقٍ ويذوب،
كعاشق ينساب بين أضلع الجنون.
هل تراه يشكو ألم الاحتراق؟
أم أنه يفتخر بنور العطاء؟
كأنينه العذب بين الظلال،
يغني للحب رغم الفناء.
كل قطرة شمع تسقط بصمت،
تحمل أسرار العابرين،
حكايا فرح، وألم، وحنين،
وصدى خطوات المسافرين.
يا فتيل الشمعة، كم مرةً
شهدت لقاء الأحبة في الخفاء؟
وكم من دمعة جففتها،
وأنت تحتضر في هدوء البقاء؟
تذوب لتعلن ميلاد فجر،
فأنت الحياة رغم انطفاء،
وإن كان لهيبك قصير الأمد،
فروحك أبدية في سماء العطاء.
حين يذوب فتيل الشمعة،
يروي حكايات حب قديمة،
وأحلامًا تهيم في أعماق الظلام،
تبحث عن نور ينير غربتها.
هي تحترق لتضيء الدروب،
تهب روحها، قطرة بقطرة،
لكن هل يعرف الليل صراخها؟
أم تسمع الرياح أوجاعها؟
فتيل الشمعة ليس مجرد نار،
إنه أنين، صبر، وانتصار،
يرقص في رقصة النهاية،
ليترك خلفه رماد الذكريات.
أيتها الشمعة، يا أيقونة التضحية،
أنت درس لكل عاشق،
أن الحب أحيانًا احتراق،
لكنه ينير قلبًا في المساء.
بقلمي فاطمة الزهراء طهري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

  ضاقتْ بما فَعَلوا قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ واس...