" ليلى والديب"
مرّة وكانت بنيسان
راحت ليلى عالبستان
تتمشّى بين الريحان
وتقطف من وردو ألوان
كان أحمر لون الفستان
شو بيشبه زهر الرمّان
وشالا عكتافا فرحان
وخصرا بيتمايل حيران
فجأة وسمعت صوت الديب
وحسّت بوجودو قريب
تجمّد دمها من الترهيب
وشو مخبّالا بدّو يصيب
وقفت تتلفّت وتصيح
هبّت نسمة متل الريح
صار قلبا من الخوف يزيح
ودمعا على خدها يسيح
ما حدا صوتا سمع
ولا إجا لعندا وقشع
انكسر جناحا ووقع
وقعت ليلى وأكلا الديب
وبقصتها عبرة وترهيب
ومن وقت الراحت ليلى
صاروا دياب ولاد الديب
فاطمة البلطجي
لبنان/ صيدا
من كتابي رحلة الياسمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق