#حصاد الموت#
ستبكي المزارع غيابهن
وستنمو الأغصان عرجاء
سيغور الماء لحين
وسيبكي التراب النساء
في كل يوم يحملن أكفانهن
ومن عادت تكون استثناء
في وطن تربع عرشه السفهاء
تكالب الكل على الكسب
وامتصاص دم الضعفاء
بالامس تناثر على الطريق نساء
كأوراق الخريف تعصف بها الانواء
واليوم ديباجة العزاء
جمع وفرادى عصف بهم الفقر والشقاء
فهل أعزيك ياوطنا تقطعت أوصاله
حتى بات المزج بين اطرافه استغباء
فماذا عن ذاك الذي يتربع برجه
وذاك الذي يلتحف العراء
أما آن للظلم أن ينجلي وتسوى الأضداد
أم ان الموت سيحصد كل الضعفاء
نحن لسنا هجن ننزل وطن بناه أجدادنا
موحدا رغم الداء والأعداء
فلا خير في أمة مات نساؤها
كادحات وينعم الساسة بالرخاء
فسلام لكل شهيد سقط حيث ما كان
والخزي والعار لمن كان سبب في هذا البلاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق