همسات زائر الليل....
في الطابق الثاني بآخر غرفة
جسد هزيل قد ترنح وارتمى
وعلى المخدة بقعة مرسومة
لا أدري إن كانت دموعا أو دما
شذرات كحل أسود قد طرزت
شكلا يشكل ندبة أو معلما
بالركن تذوي شمعة موجوعة
لتزيد جدران المكان تشاؤما
والباقة الخجلى تساقط وردها
فغدت ركاما بالوصيد مهشما
ويدان أفردتا بأبعد نقطة
كي يحرسا كفا يناط ومعصما
وجهاز تخطيط يئن ويشتكي
وبوسطه خط يسير مرقما
وله طنين ما فهمت مراده
فرموزه كادت تكون طلاسما
عند انتصاف الليل غير شكله
فغدا التردد بالمسار منظما
بالخد لاحت دمعة محمومة
والخد لو يدري المصاب تكلما
الصمت ساد وشمعة قد أطفئت
والحزن أصبح بالأماكن جاثما
دخلت فتاة بالبياض توشحت
عضت على ثغر تخضب باللمى
قد كنت أرجف خائفا مترددا
صمتت حروفي واللسان تلعثما
الباب ضاع وما عرفت طريقه
وأنا وقفت على ذهولي واجما
فسمعت نجوى بالظلام ترددت
كفكف دموعك لا أخالك واهما
اقرأ قصيدة من سرقت شبابها
أوليس من خان المودة ظالما
ورسالة فيها اتهامك واضح
منها إليك فلا أظنك نادما؟
نادى مناد بالمواضع هاتفا
صلى الفؤاد على الحبيب وسلما.....
أحمد علي الهويس حلب سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق