إليكم قصيدتي
( الطبيعة و لقاء الأرواح)
من بعيد يطوي بوحي المسافات
بين روحينا عبر أفق أمامي
و أفق الشوق عبر النسمات
مناجات لا تعترف ببعد
بل تخترق حدود الصمت
حين أناديك فيسمع الكون
و يسمع القمر الحكايات
حين أهفو اليك
تهدأ ثورة الريح
و تلتئم عواصف بالقلب
تعم السكينة كل درب
و حتى موج البحر
و تتماس الطير
تغرد مع الشجر
انشودة الحب
تركد السحب بلا خوف
تعرف مسارها إلى أين
إلى ربع من أشتاق
إليك أنت !
فقد آن خروج لحب و قطب
ليغتسل الكون
بعد عبث و كرب
و كر و فر
تروق الطبيعة و تصفو
فتشرق الشمس
في صوان العرس !
حيية تستحي كأنها تزف !
و سيدتي كما لو أنها أشرقت
لتضفي فرحة في القلب
لتمسح عني وعثاء السفر
و نصب الجوى و الصب
أ غريب أن تمتزج الأرواح
و تسبح في الملكوت ؟
لقصة حب تزود
ترفض دون الخلود
تتخطى مسافات و حدود !
تبني عش طائرين !
تبادلا لحن الحب بمنقارين !
و رفرفا بجناحين
و عزفا لحن الود
و تلاقا في خمائل الورد
و اغتسلا بعطر ندى فريد !
و تعانقا بهمس من بعيد !
حتى جاءت لحظة يد بيد !
للشاعر والاديب د/ زين العابدين فتح الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق