(( ذكرياتٌ )) :
سفينةُ حبّنا ضلَّتْ "موَانيها"*
ولا الربّانُ يدري أينَ يُرْسيها ؟.
وقصَّتُنا ، وأحداثٌ جرتْ فيها
وأقدارٌ جرتْ عكساً مجاريها
تَباعَدْنا ، ومُرُّ البُعدِ يُدميها
ونارٌ أُضْرِمتْ في القلبِ تكويها
فكانَ الحبُّ أوَّلَها وَثانيها
وصارَ الحبُّ آخرَها وتاليها
كَصحراءٍ وليسَ الغيثُ يرويها
ولا نهرٌ يفيضُ على فَيافيها
بقايا ذكرياتٍ كنتُ أُخفيها
وأكْتُمُها مراراً ثمَّ أُبديها
أحاسيسٌ تُذكِّرُني بماضيها
وكمْ حاولتُ في الأعماقِ أُبْقيها
أرى دمعاً بِفيْضِ الشَّوقِ يبكيها
وأشواقاً ، إذا فَضَحَتْ أُواريها
وحُلميَ أنْ أُقابلَها ، فأُهديها
فؤاداً كلُّهُ حُبٌّ ، فأُرْضيها .
* موانيها : مخففة من موانئها .
شعر المهندس : صبري مسعود " المانيا "
القصيدة على البحر الوافر الأصيل ( مفاعلتن مفاعلتن مفاعلتن كل شطر )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق