" عدوّي اللّدود"
لطالما عرفت
أنّك عدوّي اللّدود
يحكي عن بلدٍ
خلف الحدود
وتلمع عينيه
وعنها يجود
قضى فيها
أوقاتاً لن تعود
ومات بحسرته
بلا ردود
وجدّتي قصّت
عن يوم موعود
أجبروهم عليه
الإنجليز واليهود
خيّروهم بينه
وبين هدم البيوت
والمفتاح في عنقها
مازال موجود
تقول غداً بإذن اللّه
سوف نعود
وسنوات في الشتات
كحبل مشدود
بلا حقوق ولا تملّك
ولا عقود
حتى قٓتٓلٓنا الندم
وكثرت حولنا السدود
ونرى بالعين الدامعة
ظلم عدوّنا اللّدود
صواريخ تقتل الجنين
والطفل المولود
وكل وسيلة تخفي
الناس من الوجود
تضيّق الحصار
أمام الأعين ببرود
كانوا يشجبون
ويشبعوننا وعود
أما الآن تحوّلوا
بِصمْتهم لبارود
باعونا لأميركا
وصاروا بأيديها جنود
لنا الله الذي
يقوّي إيماننا والصمود
والنصر أو الشهادة
في جنّة الخلود
فاطمة البلطجي
لبنان/صيدا/حيفا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق