السبت، 2 ديسمبر 2023

رائعة أدابية بعنوان { دماء الملائكة } بقلم الشاعر المبدع :أ/ رائد سويدان

 { دماء الملائكة }

نار الفجيعة نحو صدري صوَّبوا
ليَحارَ حبري مع دمي ما يكتبُ
فَدَمُ البراءة طاهِرٌ إذ ينهمي
يجري بوعد صادق لا يكذب
أنِّي ابن إدلبَ طائرٌ فوقَ الذُّرى
شاهينُ جُنحِي ضاربٌ لو أغضبُ
حقاً على الدنيا بوقفةٍ خاشعٍ
إن حل ذكرك للبرايا إدلب
يا طفلَ آفس والجَبابرُ تنحني
من هول صبرك والمنايا تتعب
في كل حين والمظالم ترتمي
في حِجْرِ بيتك والردى يتَصَبَّبُ
وسهام غدرٍ يا ملائِكُ بغتةً
تسعى ضُحَىً والكُلُّ ساهٍ يلعبُ
هذي الدفاترُ سَطْرُها بمناقبي
كُتبي ومحفظتي لوعدي ترقبُ
أنِّي نجحتُ ومن رماني ساقِطٌ
كتبَ الزمان على البغاةِ سيرسبوا
فاليوم عرسٌ في مدارسِ آفس
بدمِ الطفولة كفِّها يتخَضَّب
والمقعد الخشبيُّ عادَت روحه
زاهٍ ومن لثْمِ الدِّمِا مُعْشَوشِب
يا أيها الناسي لبوصلة العدى
ترمي بأهلك، للعدى تتجنَّبُ!!
كم مرة قصفوا ديارك جهرةً
وتشيح وجهك عنهم أوتهرب
مستأسدٌ في ظلم شعبك غاشمٌ
أما لدى الصهيون نذل أرنب
عجباً لمن قد باع عرضه للهوى
للروس أو للفرس ذاك الأعجبُ
أيضا كذا يا للغرابة في الذي
للتُّرْكِ قد وَلَّى فهذا الأغرب
أم ذا الّذي في قلبه مُتَأمْرِكٌ
في رأسهِ بانَ الخنا والذَّ ٓنب
قد قسمونا قسمة ضيزى ولم
ندري مواعيد اللقا والملعب
بتنا الكُراتُ لِركْلِنَا يتسابقوا
ضِعنا وضيَّعَنا الحجى والمذهب
يكفي لإدلبَ درسهم في غزةٍ
قد صَمَّتِ الآذان عنها العـٓرب
كل الأعاجم نار حقد أطلقوا
ثأرا لذي الأنجاس جاؤوا يطلبوا
بالله قولوا من أين أين سنرتجي
نصرا وفينا كل شيخٍ يندب
أطفال غزة أو بإدلب واحدٌ
جرح نزيفٌ والورى يتغَيًَبُ
ونرى باقصى الغرب فينا كاذب
وحاكم بالشرق أيضا أكذب
ذنب الطفولة أنها كملائكٍ
كم أنت يا ذا الملاكِ لمذنبُ
يكفيك أنك قد رحلت كطائر
وشهيد فخرٍ عند ربك تُكتَب
ٱلنٌےـفُےـمِےـ ٱلحًےـٱئر
رائد سويدان
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وافترقنا.. بقلم الشاعر السوري المبدع: أ / رائد سويدان

  وافترقنا قبل أن نلتقي مع الصرخة الأولى ... وعلى موعد مع الفقد كنا منذ أن تنفست صباحات الزهر منذ أن تنهَّد التوليب على حوافِّ خصركِ وانساب ...