مجدُ العروبةِ بالعصيانِ في حفرٍ
والغربُ يسلبُ بالنيرانِ أوطاني
النفسُ تنعي ضياعَ الأرض في زمنٍ
دونَ الشهامةِ في أهلي وجيراني
والقدسُ بينَ عداةِ الحقِّ منتظرُ
عونَ الإلهِ بدحرِالظلمِ والجاني
جندُالخلاصِِ كأسدِ الغابِ واثبةٌ
ضدَّ الطغاةِ بلا خوفٍ وخذلانِِ
كيفَ الحياةُ وجرحُ النفسِ في كمدٍ
والحزنُ عندَ الدجى أمضى كبركانِ
إنِّي رأيتُ بنورِ العينِ مجزرةً
والقلبُ صارَ كئيبًا بينَ أحزانِ
والجوعُ ينهشُ بالحرمانِ باكيةً
والصمتُ زادَ على عربٍ وسلطانِ
باللهِ قلْ ما أرى حقَّا وماثلةً
تلكَ المهانةُ فى أرضٍي وأخواني
متى أرى وطني حرَّا بلا وجعٍ
يعْلو السحابَ على حقِّ وإيمانِ
اليومَ نحيا خلالَ البعدِ في نفقٍ
تحتَ الصخورِ على صمتٍ وكتمانِ
والأهلُ بينَ عذابِ الغدرِ في هممِ
رغمَ الحياة بلا زادٍ وجدرانِ
نهجُ الغزاةِ بكلِّ الأرضِ محقدةٌ
والفكرُ يأتي بلا عرفٍ وإحسانِ
فالغربُ يسعى إلى كبر وسيطرة
بكلِّ غدرٍ سفيهٍ عين بهتان
ماذا دهانا بعهدٍ فيه واجعةٌ
والخيرُ فينا بلا فخرٍ وطغيانِ
نحنُ العمادِ على الأوطانِ قاطبةٌ
بالعلمِ نحنُ سنى نور بأيمانِ
كاد الشتات بفكر الجهل ينسفنا
نسفاً ونحيا على جمرٍ ونيرانِ
بقلم كمال الدين حسين القاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق