الثلاثاء، 7 يناير 2025

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

 ضاقتْ بما فَعَلوا

قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ
أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا
نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ
واسوءَ دُنياهُ منْ تَلْهو بِهِ الحِيَلُ
نَحْنُ الحَضارةُ والتّاريخُ يَعْرُفُنا
وفي المآثِرِ ما تَصْحو بِهِ المُقَلُ
دعوا العُقولَ تَرى الماضي بأعْيُنِها
فلا وُجوداً بِغَيْرِ العلْمِ يَكْتَمِلُ
تجْري الحياةُ ولَهْوُ النّاسِ يَحْجُبُها
والكُلُّ يَلْهثُ والأنْفاسُ تَرْتَحِلُ
إرادَةُ المَرْءِ بالإلْحاحِ مِفْتاحُ
والعَقْلُ في فلَكِ العِرْفانِ سَبّاحُ
تَسْمو بنا القِيَمُ المُثْلى إلى رُتَبٍ
فيها النُّفوسُ مِنَ الأوْهامِ تَرْتاحُ
فَتَصْنَعُ الأملَ المَحْمودَ مِنْ حِكَمٍ
أضْواؤُها نِعَمٌ والعِلْمُ إصْلاحُ
حُبُّ العُلومِ طُموحٌ لا لهُ مَثلٌ
والجَهْلُ جائحَةٌ والعَجْزُ سَفّاحُ
فابْحَثْ لِنَفْسِكَ بالأسْبابِ عنْ سَبَبٍ
كأنّ ذِهْنَكَ في الإبْحارِ مَلاّحُ
محمد الدبلي الفاطمي

كلاشينخوف ...قصة بقلم / عصام قابيل

 كلاشينخوف

...قصة بقلم / عصام قابيل
إستلقيتُ علي فراشي ومددت ساقي علي آخرها.....فجأة لمست جسماً بارداً...صرختُ بكل قوتي!!!...لكنها لم تكن سوي قدمي الأخري ولم أشعر بها...إستغرقتُ في نومي إلا انني قمتُ فزعاً علي أثر ذلك الكابوس الرهيب..شعرت وكأن جبلًا جثم علي صدري...جلستُ في مكاني أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم...وطأطأت رأسي متأملاً ماحدث!!!...
وفجأة دوي جرس المنبه
أفزعني منتفضاً ، هممتُ بالنزول لكن قدماي شبكت في الملاءة التي التفت علي قدمي فانقلبت علي أثرها واقعا علي الأرض....قمت متأففا من جراء ماحدث وخرجت إلي البهو الخارجي متوجها إلي الحمام...دفعت الباب بيدي ووقفت علي الحوض كي أغسل وجهي..أمسكت بقالب الصابون بكلتا يدي لاأدري لماذا...إنزلق القالب من يدي واقعا علي الأرض...إنحنيت كي ألتقطه فإذا بجبهتي ترتطم بحافة الحوض...صرخت صرخةً مكتومة وفجأة وجدت نقط من الدماء تتساقط علي الأرض.
ضمدت جرحي بعد أن طهرته وخرجت مذهولا من هول ماحدث لي...شعرت أنني مقصود بكل مايحدث لي وبدأت أخاف من كل حركة قادمة ...تُري ماذا تخبئ لي من المفاجأت،خرجت إلي البهو أستريح قليلا من عناء ماوجدت...جلست علي المنضدة ومددت ساقي علي الطاولة الزجاجية أريحها قليلا... أطحت بالطاولة..وقعت علي جانبها وهوي لوح الزجاج مكسوراً..أصابني الذعر ودفنت راسي بين يدي وقلت مال هذه الزوبعة لاتنتهي قمت مرة اخري إلي حمامي أحاول أن أغتسل وأتوضأ مع حرصي علي جرحي ثم عدت إلي حجرتي...صليت صلاة الصبح في مكاني فقد فات وقت صلاة الجماعة في خضم هذه الأحداث ولكن ذهب خشوعي وكثر حديث النفس أتخيل كل ماحدث في صلاتي ، قمت الي دولابي لأرتدي ثيابي...تناولتها من الدولاب وتهيأت تماماً إلا أنني نسيت رباط العنق..بحثت عن مايليق بارتدائه مع مالبست من ثياب..ولكن بلا جدوي..رباه كنت أراها الان ماذا حدث....أعياني البحث فامسكت راسي بيدي ونظرت الي نفسي في المرآة متعجبا ولكنني لم اتمالك نفسي من الضحك..أصابتني هيستريا الضحك وأنا أضرب كفا علي كف .. ذلك أنني وجدت رابطة عنقي وقد ارتديتها دون أن أشعر...أكملت ارتداء ملابسي وأخذت حقيبتي ومسطرتي الهندسية ودلفت علي السلم مسرعا ذلك انني تاخرت علي سيارة العمل..خرجت الي الشارع ووقفت علي الناصية حيث يقف اتوبيس الشركة...نظرت في ساعتي فاذا عقاربها توشك ان تصل السابعة...انه موعد وصول السيارة...مرت الدقائق بطيئة وتجاوزت السابعة...لم يكن من عادة السائق أن يتأخر كل هذا...نظرت خلفي فاذا بمحل البقالة قد فتح أبوابه...خطر ببالي شيئا افزعني ولكنه الح علي بشدة..ذلك أنني فكرت أن أدخن سيجارة...لم أكن أحب التدخين وكنت أعلم أنه محرم شرعا ولكن لاأدري لماذا الحت علي هذه الفكرة...ذهبت الي البقالة واشتريت علبة سجائر وكبريتا ثم عدت مكاني واذا بالاتوبيس قد وصل...صعدت مسرعا وانا مرتبك..وكادت حقيبتي ان تسقط مني..تلقفتها واكملت صعودي ولكن حظي العثر أن ارتطمت المسطرة الهندسية بزجاج السيارة محدثة فيه شرخا ليس صغيرا...صعدت وسط صيحات الاسف والتعجب والشفقة أيضا وتجمع الزملاء يساعدونني علي الصعود...جلست في مكاني وانا اتنهد من التعب ومن الفزع أيضا...أخرجت علبة السجائر من جيبي وأخرجت منها سيجارة وأخذت في اشعال الكبريت..حاولت مرة والثانية دون جدوي...وفي الثالثة أحدث الكبريت فرقعة وشرارة شديدة وأصاب الشرار عيني...صرخت من الألم وأمسكت بعيني وقد تجمع الزملاء مرة أخري حولي وعلت الصيحات مرة اخري ...لابأس...خير ان شاء الله ..وضعت رأسي بين كفي وأنا أتألم قليلا...ثم مالبثت أن هدأت... قلت في نفسي هل هذا عقاب من الله جل في علاه ..لانني أعرف حرمة التدخين ولم أكترث....وصل أتوبيس الشركة الي مقر عملي نزلت متانيا واعتذرت للسائق عما حدث مني ووعدته ان اتحمل تكلفة الاصلاح ان لزم...توجهت الي مكتبي بعد توقيع حضوري..وكان اول ما قابلني الساعي والذي اخبرني لتوه ان المدير ترك رسالة لي ان اذهب اليه فور مجيئي...قلت في نفسي..اي عقاب هذا...فهذا الرجل يكشر عن انيابه دائما...وهو ثائر بصفه مستمرة...ذهبت اليه لاالوي علي شئ الا انني مفزوع من هذا الإستدعاء المفاجئ...دخلت عليه ....والقيت بتحية الصباح ...قال في صوت خشن اجش...إجلس...جلست ...وفجأة علا صوته بصوت مخيف.....أين ملف آخر عملية...ارتبكت وتلعثمت...فلم أحسن ردا؛ كرر بصوت أعلي ماقاله...قلت له أكيد علي مكتبي...رد علي وقد بدأ ثورته...لا ثم لا ثم لا لم افهم ولكنني توترت وفجأة أصابني الانفعال وقلت في صوت عالي....لماذا هذه الطريقة في الكلام...ألايجدر بك أن تعاملني أفضل من هذا وأخذت أثرثر واشحت بيدي ولكن للأسف فقد اطحت بفنجان قهوته مما أصاب ثيابه ومكتبه بما تبقي فيه من قهوة....اسقط في يدي وكنت اتمني ان تنشق الارض وتبتلعني...انحنيت انظف اثار ماحدث قال لي في صوت أقل حدة اتركه اتركه سيأتي العامل لينظفه....خرجت من مكتبه وسط نداءاته علي ولكن كأني لم أسمعه وتوجهت الي مكتبي .. جلست قليلا ألتقط انفاسي...ثم خطر ببالي أن أعود إلي البيت فقد ارتبكت وتوترت أعصابي تماما...نزلت مسرعا وسط دهشة الساعي الذي كان ينظر إلي متعجبًا....خرجت إلي الشارع وأوقفت سيارة أجرة..قام بتشغيل عداد السيارة ولاأدري ماالذي جعلني اراقبه..وفجأة وجدت انه يزيد بضعف الأجرة في كل مرة يبدأ العد...أوقفته ونظرت إليه ...قال ماالأمر سيدي قلت له إن عدادك غير صحيح....ثار جدل بيننا واجتمع الناس علي صوتنا مع علوه بشكل ملحوظ....حكم الواقفون أن أدفع نصف الأجرة ويذهب الرجل إلي حال سبيله...وضعت يدي في سترتي أجلب محفظتي.....فاذا بها غير موجودة أخذت أبحث عنها دون جدوي في كل جيوبي...وسط تذمر الناس واستنكارهم...بدأت التعليقات المسمومة....هذه أمور نصب...لاداعي لمثل هذه الحركات....... يبدو أنك متعب وغير سوي...أقسمت لهم بالله أنني فعلا فقدت محفظتي ....شعر أحد الواقفين بحرج موقفي فأخرج نقودا من جيبه الخاص وأنهي الموقف...شعرت وكأن كرامتي ذبحت بسكين بارد.....عدت مرة أخري إلي الشركة أبحث عن حل لهذه الأزمة... وصلت وصعدت الي مكتبي واذا بالساعي يستقبلني مهللا : محفظتك يبدو أنها وقعت منك في مكتب المدير وجاءوا بها إليك ولم يجدوك فاحتفظت بها ها هي شعرت بالأسي والأسف وتمنيت أن أجد ذلك الرجل الذي دفع لي الأجرة أخذت نفسا عميقا فلم أستطع...وخطر ببالي أن ابحث عن ذلك الملف سبب ثورة المدير...أغلقت علي نفسي المكتب وأخذت أبحث عنه ولكن دون جدوي نظرت إلي أعلي الدولاب ولكن لفت نظري شيئا مريبا حدقت النظر وإذا بقلبي ينخلع...وقفت أحدق جيدا جلست ثم وقفت وعيني تعلقت بما رأيت وأنا مذهول....برص بحجم لم أره من قبل...دب الرعب في قلبي وسرت قشعريرة في جسدي...وجلست مرة أخري وعيني لم تنزل من علي هذا البرص....ثم تذكرت حديث النبي عليه الصلاة والسلام ان الاجر يكون عاليا بقتل هذا البرص..( قال الحبيب صلى الله عليه وسلم : " من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية وحديث جريرا فيه من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك )رواه مسلم تحمست واعتبرتها معركة بين الحق والباطل...وتستحق التضحية...لابد أن أنتصر علي هذا الخوف....خلعت حذائي ووجهت إليه ضربة قوية لكنه أسرع بالاختفاء خلف الملفات تجرأت وأحضرت كرسيا وصعدت عليه واخذت ازيح الملفات في همة وقوة...فجأة وقع الكرسي وأطاح بي علي الارض...تألمت ولكن أصبح عندي إصرارًا كبيرا علي قتل هذا اللعين...قمت مرة أخري وقد أحضرت مسطرة خشبية قديمة من خلف الباب...أخذت أوجه إليه الضربات الواحدة تلو الاخري حتي سقط علي الأرض....انقضضت عليه بمنتهي القوة حتي سويته بالأرض...جلست علي مكتبي وقد تنهدت تنهيدة كبيرة وأخذت نفسًا عميقًا..وأنا أشعر بزهوة الإنتصار واستحضرت في ذهني تلك الأحداث الماضية وكم آلمتني وارهقتني ثم تبادر الي ذهني تلك الاية...((وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى))[طه:124-126]، : هل هذه الآية على كل شخص يغفل عن ذكر الله؟ وقلت في نفسي سبحان من وعد عباده بالاستجابة اذا دعاه العبد ...ندمت ندما شديدا انني غفلت عن هذا في ظل هذه الأحداث..قمت فتوضأت وصليت ركعتين وأخذت أتوجه بالدعاء إلي الله عز وجل أن يرفع عني...ثم أخذت ابتهل في الدعاء وانا عائد الي منزلي...انشرح صدري وانطلقت سعيدا مسرورا

الشاعر: حسان الأمين

 قارب الحب

أنا عشقي ابدي
ما كاد أنتهى ليبتدي
ألمحبة هبة من الله
ولم تكن بيدك
أو بيدي
لم يتدخل بهما مَلّكٌ
أو جانٌ
فعند وﻻدتي
نُقشتي في كَبدي
فلا تسمعي لسموم كلماتهم
فأنتِ لي ملاذي و سَنّدي
فإن أخترتي غير طريقي
ستعودين
و أتحداكِ أن تبتعدي
فمن يفكرُ بأخذكِ مني
على حياتي يعتدي
قاربنا ينتظر
متى تأتين
ويلتحم جسدك بجسدي
فأنتِ لي حياتي
وكل آمالي
وإنْ قلتيَّ آلاه
بِكلي إليك ِ أفتدي
بقلمي حسان الأمين

الشاعرة : ريتا ضاهر كاسوحة

 خوفي

خوفي يامغرور أن تسير بلا هدف أو عنوان هيمان وقلقان
جمر وحسرة ودمعة
لا منقذ ولا مفر من الظلمة تلوى الظلمة كزجاج الثمالة كسرت احلامي..
تنتهي القصة برمز وإشارات تصل إلى صدري وأعماقي بحروف من غير إحساس تبحر بموج دون شتاتي
و لوعة الشوق
تزيد من عذاباتي
كيف ستبدد خوفي بسراجك ؟
والبعد كان قراري
كي لا تتحكم في حياتي
لا بصباحاني ولا في مساءاتي
ولا بكل أوقاتي بين ماضي وآت ...
ريتا ضاهر كاسوحة

الشاعر: رشيد بن حميدةـ تونس

 يا إلهي شدّ أزري

***************************
ها أنا ذا
أسامر روحي
محاصرا بين
دروب الألم وجنائن الأمل
تتدحرج من مقلتيّ
أدمع حرّى
ومن بين أضلعي
ينفلت التّنهيد كالجمر
ها أنا ذا
صور شتّى
تتراقص بين ناظريّ
وتتنازعني عشرات الفٍكر
أشجان غازية
تولول بأركاني
كما الرّيح الغضبى
تولول بين أغصان الشّجر
يا إلهي
شدّ أزري
عن أحضانك المترعة
ليس لعبدك الفقير لك مفر
*************************
رشيد بن حميدةـ تونس

ق:فؤادٌ يهـــــــــــــذى حيراَنَ ك:أحمد عبد الرحمن صالح

 ق:فؤادٌ يهـــــــــــــذى حيراَنَ

ك:أحمد عبد الرحمن صالح
▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓▓
ماذاَ لو أتـــانى يبكـى معتذراً
ويطلب صَفــــــــــحاً وغفراَنَ
ويلبث طَيَّــــــــــــــة الخجلى
مبتئــسٍ ونــــــــــــــــــــدماَنَ
ويهمــــــــــس دون أن ينطق
بنظــــــــــــــــرة ذُلّ من هانَ
يعـــــــانــــــى الصد والجفوة
فؤادٌ يهــــــــــــــــــذى حيراَنَ
مطــأطـــــــــــــئ رأسهُ أسفً
ومعتـــرفٌ بمــــــــــــــــا كاَنَ
من الخســـــــة مــــــن الغَدرِ
وكذبٍ يعلــــــــــــــــــو بهتانَ
ويقسـم لّــــــــــــــى ليقنعنى
بأنه حـق مــــــــــــــــــــا خاَنَ
وأنّـى قــــــد أســـــــاءةُ الفِهم
تعجــــلت فــــــــــــى هجراَنَ
حكمـــت عليـــه دون السمع
ولم يحضرنــــــــــــــى إمعاَنَ
فكيف لـو وجــــــــدت الظلم
بمــن أسكنت وجــــــــــــداَنَ
حــــذاَرى الحكم دون العدل
فتبقــى العمـــــــــــر خَسراَنَ
علمت بأنهـــــــــــــــــا اوهام
تحيط النفـــــــــــــس خذلاَنَ
وأنّى قــــــد غــــــوانـى الفكر
لسرد حــــــــــــــديث هذياَنَ
فلـم يأتــــى ومـــــــــا أدركت
بأنـــــى حَبيــــــــــس أشجاَنَ
وقـــــــد أصرفت فــى التبان
فى أمـــــــــــــرٍ حُسمَاَ نسيانَ
فلـــــــم يأتـــــــى ولـــن أأمل
فـى أنّ اَرجـــــــــــع لشيطاَنَ
سئمت الكــــــــذب والتزيف
وخَـــــــــــــــــــــرّة بيه أركانَ
فلــم يرعـــــــى ميثاق العهد
ولم يحفــــــــــــــظ للإحسانَ
فلو أخلص لصَـــــــــــاَن الود
ومــــــــــا أغـــــــــــرهُ عدواَنَ
لذلك قــــــــــد حسمت الأمر
بأنى أنسى لمــــــــــــــن خَاَنَ
كلمات:أحمد عبد الرحمن صالح

الشاعر: سليمان نزال

 غيرة الأضاليا

نظرت ْ إلى أصواتنا حروف ُ
و الشوق ُ فوق سطورنا أليفُ
كان الحديث ُ كوردة ٍ فقلنا
إن الأريج َ لدهشة ٍ يضيف ُ
البوح ُ و الأطياف في لقاء ٍ
و العشق ُ من همساتها رهيفُ
يا غيرة ً أغريتها بحقل ٍ
أنضجتها , فتبسَمت ْ قطوفُ !
جاءت ْ معي و الجرحُ في خريف ٍ
فحضنتها , فاستهجن َ النزيف ُ
فكأنها و الحزن ُ في صفوف ٍ
قد أيقنتْ إن الثرى شريفُ
فملاحم التكوين من قطاع ٍ
إن الخلود َ لغزتي حليفُ
يا جرأة قد شتتْ ظلاما
من وهجها تستلهم ُ الألوف ُ
ميعادها بزنودها تماهى
بدمائها يستبصرُ الكفيف ُ
كتب ّ البقاء ُ بعشقها نشيداُ
فتسمعتْ لضلوعنا الرفوف ُ
سهرَ المدى مع حلوة ٍ بليل ٍ
ذهب َ الملام ُ لأنني عطوف ُ !
رجعت ْ إلى كلماتها زهورٌ
و كأنها بحديقتي تطوفُ
و غزاتنا و كيانهم ليوم ٍ
و الردُّ من رشقاتنا عنيفُ
سليمان نزال

عثرات دموع بقلم سليمان كاااامل

 عثرات دموع

بقلم
سليمان كاااامل
***********************
تعثرت دمعتي.....في محاجرها
تجمدت رغم.......النار بأحشائي
فلا تحدرت.....تزيح بعض الهم
ولا أثلجت قلبأ وهمت بإروائي
فقدت معانيها.... وأسمائها الآن
وعنوانها تائه......... خلف ولائي
أ أبكي لحزن ......أم لفرح أهل
فكل الدموع....تساوت بأشيائي
لا معنى لها ........غير أنها بولة
ضلت طريقها بضعفي وانزوائي
ما كنت أدري....يوما أنني ضائع
وصمتي المغبون...يحتل وفائي
تلك الدموع .......نسيتها اليوم
وأنها أمارات......فرحي أو بلائي
وما أراه في.... المرآة إن نظرت
ماهي إلا غيمة....ظللت أشلائي
لا تسلني لم....... تعثرت دموعي
وكن صامتا أخشى يصبك دائي
قد جرى خلف.....الشجاعة دمع
فارتدى حسرة...وظنه أنه طائي
************************
سليمان كاااامل........

الشاعرة : فاطمة البلطجي

 " دعوة لا تلقى القبول"

دعوتك لذاكرتي
فوجدت حضورك خجول
باهت كورق الخريف
في الحقول
كأنك تتحاشى أمامي المثول
حرفياً عنيتها بلا كلام تقول
ملامحك سرابية
تعجز استحضارها العقول
وكنت في عينيّ
صورة محفوظة لا تزول
كلّ مشاعري اختفت
كرزاز مطر أيلول
هكذا يتحوّل الحنين
عندما الفراق يطول
يمرّ الزمن بعقاربه
حتى يقف مشلول
عشرون عاماً وفصول
حوّلوني كقشة بمحصول
بين البقول تجلس بفضول
بالماء تطفو عند الغسول
بكيت وانتحبت ونسيت
أنّ القدر بيننا يحول
وكلّ ما فعلته لا يمكّنني
عليك من الحصول
الله يعطي ويأخذ
لحكمة نجهل الى ماذا تؤول
الرحمة لكل حبيب رحل
وفي الآخرة بحسابه مشغول
فاطمة البلطجي
لبنان /صيدا

الاثنين، 6 يناير 2025

الشاعر: محمد بن بالقاسم. تونس

 كل ما فعلته

من اجلها
اختفى من قلبها
مثل آثار خطوات
على كثبان رمال
صحراء واسعة
ازالتهم عاصفة
نكران عاتية
علمتيني كم هو
سهل النسيان
و كيف اجتث الذكريات
من اعماق عقلي
و أمر بجانبك
بدون ان أشعر
بذلك و كانك لم
تكوني هنا يوماً
كل ما فعلته من
اجلك
سقط من اناملك
مثل منديل ورقي
لا تتعدى حياته
لحظات
يمضيها في خدمة
تضخم نرجسيتك
لقد اصبحتي قدوتي
في كل شيء
لا أريد أن أقوم
به
لكي لا اشبهك
محمد بن بالقاسم. تونس

الشاعر: سليمان نزال

 النوم في القصيدة

قد أبكرت ْ في نومها غزالي
شاكيتها أحوالها لحالي
أبصرتُ في أحلامها جراحاً
و النزف في الأشواق ِ و الليالي
و النارُ في التعبير ِ عن سؤالي
يا كاتب َ الأشعار من خلالي
اشهد ْ على موعودة ٍ بنسر ٍ
قد زاحم َ التحليق َ في الوصال ِ
اشهد ْ على مولودة ٍ لنصر ٍ
من عشقها أسريتُ للمُحال ِ
قد أيقظتْ في غفوة ٍ سطورا ً
واعدتها في شرفة ِ الدلال ِ
مع صحوة ِ التاريخ ِ قد أراها
في موكب ِ الإشراق ِ و المنال ِ
يا وردة ً أسكنتها بقلب ٍ
لكنها قد آثرت ْ خيالي !
قد ألمحت ْ تفاحة ٌ لغصن ٍ
و الجذرُ في الترتيل ِ و الجلال ِ
لا نوم َ يا أيقونتي لحزن ٍ
قد أخلص َ المنذور ُ للنضال ِ
اليوم يا زيتونتي بعام ٍ
في غزتي , و الوحش ُ للزوال ِ
لا تخرج الأمداء ُ من زنود ٍ
قد أصبحتْ في عهدة ِ الرجال ِ
يا صحوتي يا صهوتي لأني
في السير ِ للأوطان ِ و الغوالي
يا زهرتي يا دفقة المعاني
عنونتها في القطف ِ و الغلال ِ
قد أبكرت ْ محبوبة ٌ لنوم ٍ
أدخلتها أوقاتها ببالي
عن أمة ٍ لو أسهبوا بقول ٍ
أخرجتني من مشهد الرمال ِ
سليمان نزال

المبدع حسين الزلخفان

 #كف_الرياء

لَنْ تُخْرِجَ الشَّعْبَ يا هذا مِنَ السَّغَبِ

         بِالْوَعْظِ كَلَّا وَلَا بالْفَخْرِ بِالنَّسَبِ

وَلَنْ تَكُوْنَ قُطُوُفُ الشُّكْرِ دانِيَةً

        إلَيْكَ ما دُمْتَ لَمْ تَبْذُلْ وَلَمْ تَهَبِ

ولَنْ تَدُوْمَ زَعَيْمَ الْقَوْمِ مُتَكِأً

على ذَوِيْ الرَّكْضِ خَلْفَ الزُّوْرِ والْكَذِبِ

على الَّذِيْنَ يَراهُمْ جَهْلُنا بَشَرًا

وَهُمْ على الْعَكْسِ أجْسَامُُ مِنَ الْخَشَبِ

بَنَوْا مِنَ الْمَكْسِ صَالاةٍ مُهَيَّئَةً

    لِلْكَأْسِ والرَّقْصِ والْغاداتِ والطَّرَبِ

وَأنْتَ في الْأصْلِ مَنْ أجْرَى لهم نَهَرًا

         يَفِيْضُ بِالْمَالِ والتَّرْفِيِهِ والرُّتَبِ

وأنت مَنْ رامَ ذُلَّ الشَّعْبِ تَرْضِيَةً

         لِلْمُعْتَدِيْنَ على الإسْلامِ وَالْعَرَبِ

دع الظُّهُوْرِ على التِّلْفازِ مُتَّشِحًا

  قَلَائِدَ الْوَعْظِ والتَّرْغِيْبِ في الْخُطَبِ

فلَنْ تَكُوْنَ كما السَّاداتِ مُحْتَرَمًا

    والشَّعْبُ في قَعْرِ نارِ الفَقْرِ وَالْكُرَبِ

كُفَّ الرِّيَاءَ فَقَدْ شَاهَتْ زَخَارِفُهُ

     وَشَاهَ تَرْمِيْمُ وَجْهِ الْفَخْرِ بِالْحَسَبِ

وَوَفِّرِ الْقُوْتَ والْمَأوَى لَنَا بَدَلًا

           مِنَ الْمُعاناةِ والتَّنْكِيْلِ والتَّعَبِ

وَأَمِّنِ النَّاسَ مِنْ خَوْفٍ أَسِنَّتُهُ

     تَكادُ تَقْضِيْ على الْأَبْدانِ وَالْعَصَبِ

فَسَيِّدُ الْقَوْمِ لا يَرْضَى بِمَوْطِنِهِمِ

              لِكُلِّ غَازٍ وَمُحْتَلٍ وَمُغْتَصِبِ

والسَّيِّدُ الشَّهْمُ لَمْ يُرْسِلْ رَعِيَّتَهُ

            لِثَغْرَةِ الْمَوْتِ أقْواتًا بِلا سَبَبِ

وَلَمْ يَكُنْ عُنْصُرِيًا في عَلاقَتِهِ

              بِقَوْمِهِ أَوْ بَقَايا مِنْ أبِيْ لَهَبِ

وَأَنْتَ لَوْ شِئْتَ أَلْقابًا مُمَيزة

  بِالْحُسْنِ والذِّكْرِ في التَّأْرِيْخِ والْكُتُبِ

لَمَا رَأَيْناكَ مِثْلَ الْعَبْدِ مُلْتَزِمًا

      بِرَأْسِ أمْرِ اللَّدُوْدِ الْخَصْمِ كالذَّنَبِ

وفي الْخِتَامِ سَمِعْتُ الشَّعْبَ مُحْتَدِمًا

   يَقُوْلُ يا وَيْلَ أهْلِ الظُّلْمِ مِنْ غَضَبِيْ

#بقلمي_حسين_الزلخفان

23/ديسمبر/2024م

صنعاء

لهيب الحرمان..الشاعر: عادل العبيدي

 لهيب الحرمان

————————-
ما كنتُ في لظى النارِ ناسكًا اتَّرَبَا
ولا على دكةِ الخمّارِ
أَسقي الندما
ولا كنتُ سيّافًا على جيد الثرى مُتقنًا
ولا بدرعِ الوغى
أسلبُ عرينَ الشهدَا
نارٌ بوهجِ سقرٍ
تُذيبُ اللّبَابَ سعيرُها
والجوى زلازل على الأكباد تُحرِقَا
كأنّي من الفِطامِ
أرنو بصيصَ محبةٍ
تملأ الشّغافَ وجْدًا وتغتالُ الشّظَفَا
يا لوعةً في الهوى ما كنتُ قاصدَها
لولا بهاءُ الرُّوحِ ودعابةُ النسما
ما كنتُ في عالمٍ يوماً أُنزِّهُهُ
إلّا وجدتُ الجراحَ
تسطو على المَدَى
منذ الصِّبا وأنا أدنو من أملٍ
لكنه في المدى أضحى سرابًا
إن بدَا
نارُ الحياةِ على الأحلامِ تُطبقُها
والرّوحُ تشقى
وعهدُ الطّهرِ قد خَمَدَا
يا فتنةً في دمي تنسابُ فاتنةً
تُغوي الجراحَ
وتروي اليأسَ مُرتَعِدَا
قد كنتُ أبحثُ عن معنى يضمُّ يدي
لكنَّ ليلي يُمدُّ السُّهدَ مُؤبَّدَا
كأنني في دروبِ الشوقِ أُسألُها:
هل من رجاءٍ يُداوي الجرحَ إنْ آلما؟
فما أزالُ أُناجي الصّمتَ منتظرًا
لعلَّ نار الحُبِّ
تذيب ما بَرَدَا
—————————————-
ب عادل العبيدي

أسير ..الشاعر: نافع حاج حسين

 ( أسير )

في هذا الزمنِ ..
المَريرْ
أواصلُ المسير
أتوكأ على ..
عكازةِ القهرِ ..
كَضرير
أتعثرُ بظلي ..
كَسير
ماعادت الألوانُ
تزهو وتبعث ..
السرور
انقلبت الفصولُ
ماعادت العواصفُ ..
تَثور
توافهُ الأشياءِ ..
تَطغى وتثير
أغاني الأعراسِ
أصبحتْ لحناً ..
أثير
أيا هذا العمر ..
إلامَ المصير
أسيرُ ولا ..
أسير
تتخاذلُ قدماي ..
قواَيَ تَخور
أشياءٌ مبهَمَةٌ
مِنْ حولي ..
تَدور
أياعمراً قضّيتهُ
في دوَّامةِ
الحُزنِ والقهرِ ..
أسير
نافع حاج حسين

الشاعر "يحيا التبالي"

 تــذكــرة الأرواح _ 24 _ الــصِّـدّيـق (4)

*****
عــنِ الـــــطــــريــــق حـــادَا ** مَــنْ طَـــرَقَ الــــفَـــــســــادَا
رَبّ َ الـــــعِـــــبـــــاد عــــادَى ** وركِـــبَ الــــــفُــــــجـــــورَا
***
فـي غَــــــيّــــــهِ تَـــــمــــادَى ** شَـــفَــــا الـــــبَـــوارِ حــــاذَى
مـــا شُــــبْــــهَـــةَ تَــــفــــادى ** بَـــلِ انـــــتَــــشـى غُـــــرورَا
***
روحٌ غَــدت فَــــســــيــــقَــــهْ ** بِـــنُُـــتْـــنِـــهِ لَـــصـــيـــقَــــهْ
خَـــبــــيـــثَـــةً مُـــعـــيـــقَـــهْ ** ألــــقَـــتْ بـــه سَـــعــــيــــرَا
***
يـــــاقـــــوتـــــةً أضــــاعَـــــا ** لـِلـــشّـــامِـــتـــيــن بـــاعَـــا
نَـــفْـــســاً طَــغَــتْ أطـــاعَــــا ** جـــــهــــــالــــــةً وجُـــــورَا
***
أبْـــدَوْا لـــهُ انْــــفِــــتــــاحَـــا ** ومُــــنــــكَـــراً مُــــتــــاحَــــا
فـــأُســقِــطَ افـــتِـــضـــاحَـــا ** وهَــــتـــكَ الـــــسُّـــــتــــورَا
***
أبْــئِــسْ بــهــا رَعِـــيـــلَــــهْ ** زُولـــيـــخَـــةُ الــجَــمــيــلــهْ
لــنَـــفْـــسِـــهـــا دَلـــيـــلَــــهْ ** لَــمْ تَـــحــــفَــــظِ الـــوزيـــرَا
***
اِسْـــتَـــفْـــرَدَتْ مَــبـــيـــتَـــا ** قَــالــتْ فــتــايَ هِـــيـــتَـــا
ذنــبــاً سَــعَــتْ مُــمِــيـــتَـــا ** طَــوْدًا دَعــتْ كـــبــــيــــرَا
***
هَـــــمَّــــتْ بــــه وهَــــمَّــــا ** هُــــيَــــامُــــهــــا أَصَــــمَّـــــا
دَفْــــــعٌ بــــــهِ ألَــــــمَّـــــــا ** لـلـــبَــابِ مُــسْـــتَـــجـــيـــرَا
***
ربُّ الـــعِــــبـــادِ عــــالِـــــمْ ** عَـنْ عـــبْـــدهِ الــمُــســالـــمْ
يَـــكُــــفُّ كــــلَّ ظــــالِـــــمْ ** ويَـــــدفَـــــعُ الــــــشُّـــــرورَا
***
لِــلأنـــبــــيَــــاء عـــــاصِــــمْ ** مِــــنْ قــــــادحٍ وواصِــــــمْ
تَـــبّـــاً لِـــمَــنْ يُـــخـــاصِـــمْ ** حُـــرّاً سَــــمَــــا طُــــهـــورَا
***
قـــالــــتْ أيَــــا عــــــزيـــــزُ ** الــــصَّــــفْــــحُ لا يَــــجــــوزُ
عــــنِ الــــــذي نَـــــــحـــــوزُ ** فَــــعَــــاقِــــبِ الـــــغَــــدُورَا
***
قـــال فــــتـىً صَــــغـــــيــــرُ ** فـي وَرَعٍ كــــــبـــــــيــــــرُ
قُــمْـــصَـــانُــــهُ خَــــبـــــيــــرُ ** قَــدّ ٌ كَـــفَـى مُــــشــــيــــرَا
***
إنْ قُــــبُــــلاً صَــــدُوقَـــــهْ ** أوْ دُبُـــــراً عَــــــقـــــوقَــــــهْ
كــمْ مَــكَــثَــتْ طَــروقَــــهْ ** لَـــــــمَّـــــــا رَأوْا دُبُـــــــــورَا
***
قــال الــــعــــزيــــز لَـــمّـــا ** رأى الـــــقَـــــضـــاءَ حُـــمّــــا
عــنِ الـــحَـــريـــم نَــــمَّــــا ** خِـــــيَــــــانَـــــةً مُـــــكُــــورَا
***
يـــوسُــفُ كُــنْ كَـــتـــيـــمَـــا ** لَــمْ تُــصْــبِــحِ الــتَّــهِــيــمَـــا
كَـــيْـــداً أتَــتْ عَــظـــيــمَــا ** اِســـتـــغـــفــري الـــغَـــفــورَا
الشاعر "يحيا التبالي"

الشاعر: حسان الأمين

 حوار مع العين

عين بكت وعين فرحت
لأي شيء دمعت ؟
وعلى أي حب نمت و أينعت ؟
و على طباع من تطبعت ؟
وعنك يا أخرى
رقصتي فرحا
وآلاف الهموم في جسدك تربعت
كم من الامال حلمنا بها ؟
وكم من الاحلام ضيعت ؟
فإما أن تتلاقيا في فرح
أو أعميكما
فلا عين رأت
ولا أذن سمعت
هكذا الحياة نحياها
مؤلمة في ثناياها حتى
وإن اتسعت
فرح وحزن
وحزن و حزن قد أرضعت
ونشرب من مر رحيقها
ولا نأبه إن قلوبنا توجعت
صديق وأخ عزيز
وأن كنت في شدة
جدار الاخوة صدعت
اليك الجاء ربي وأشكوك حالي
فمنك كل فروع الرحمة تفرعت
ولك كل ذرة في الكون
سجدت أليك وخشعت
وكل احساسي وجوارحي
اليك يا خالقي تطوعت
مهما أظلمت دنيانا
فشمسك تراها بالحق سطعت
ورحمتك وسعت كل شيء
أرحمنا فدنيانا بالعذاب تنوعت
فديتك بروحي يا خالقي
وتظل تهواك وإن مني أنتزعت
بقلمي حسان الأمين

الشاعرة: فاطمة الزهراء طهري

 فتيل شمعة

فتيل الشمعة همس الليل،
وصوت النجوى في السكون،
يشتعل برفقٍ ويذوب،
كعاشق ينساب بين أضلع الجنون.
هل تراه يشكو ألم الاحتراق؟
أم أنه يفتخر بنور العطاء؟
كأنينه العذب بين الظلال،
يغني للحب رغم الفناء.
كل قطرة شمع تسقط بصمت،
تحمل أسرار العابرين،
حكايا فرح، وألم، وحنين،
وصدى خطوات المسافرين.
يا فتيل الشمعة، كم مرةً
شهدت لقاء الأحبة في الخفاء؟
وكم من دمعة جففتها،
وأنت تحتضر في هدوء البقاء؟
تذوب لتعلن ميلاد فجر،
فأنت الحياة رغم انطفاء،
وإن كان لهيبك قصير الأمد،
فروحك أبدية في سماء العطاء.
حين يذوب فتيل الشمعة،
يروي حكايات حب قديمة،
وأحلامًا تهيم في أعماق الظلام،
تبحث عن نور ينير غربتها.
هي تحترق لتضيء الدروب،
تهب روحها، قطرة بقطرة،
لكن هل يعرف الليل صراخها؟
أم تسمع الرياح أوجاعها؟
فتيل الشمعة ليس مجرد نار،
إنه أنين، صبر، وانتصار،
يرقص في رقصة النهاية،
ليترك خلفه رماد الذكريات.
أيتها الشمعة، يا أيقونة التضحية،
أنت درس لكل عاشق،
أن الحب أحيانًا احتراق،
لكنه ينير قلبًا في المساء.
بقلمي فاطمة الزهراء طهري

الشاعر: محمد الدبلي الفاطمي

  ضاقتْ بما فَعَلوا قُلْ لي بِرَبّكَ هلْ ضاقتْ بنا السُّبُلُ أمِ العَقيدَةُ قدْ ضاقتْ بما فَعَلوا نَبْكي ونضْحَكُ والمأْساةُ قدْ كَبُرتْ واس...